نفى الخطاط الفنان عبدالعزيز الرشيدي، أن يكون للغرب أي فضل على فن الخط العربي، مؤكدا أنه فن عربي أصيل ومتفرد ويتمتع بخصوصية إبداعية بين الفنون، وقال في حديثه مع «عكاظ»: «مهما تطاول الغربيون في إبداعاتهم فلن يصلوا إلى جمالية الحرف العربي، وقد شهد بذلك كبار فنانيهم ومنهم بابلو بيكاسو الذي قال (لم أصل إلى شيء في الفن إلا وجدت الخط العربي سبقني إليه)»، حول أهم مدارس الخط العربي، ذكر أن أهم المدارس المتفق على جودتها هي المدرسة التركية، تليها المدرسة العراقية، ثم المدرسة السورية والمدرسة المصرية وآخرها المدرسة الإيرانية، موضحا أنه انتهج تقاليد المدرسة التركية لولعه بها وتأثيرها على أسلوبه، وما تتسم به تصاميمها من قوة وجمال. وعن أنواع الخطوط الإسلامية، ذكر أنها بحسب أهميتها هي: خط الثلث، خط النسخ، الخط الفارسي، الخط الجيلي ديواني، الخط الديواني، خط الإجازة، خط الرقعة، والخط الكوفي، إضافة إلى عدد آخر من الخطوط التي تفرعت عن الخطوط الرئيسية في العصر الحديث. وحول مميزات الخط العربي، قال: «للخط العربي مميزات كثيرة لا يمكن حصرها، ولعل أهمها أنه خط قابل للتشكيل ويتخذ أي مساحة يريدها الفنان أو المصمم باختلاف الخطوط الأخرى، فضلا عن أنه فن يتعاصر ويوظف مع جميع الأشياء سواء كانت الأواني أو الديكورات أو الكتب والملابس»، مشيرا إلى أن أكثر الخطوط شيوعا بين الخطاطين هو خط الثلث، أما بالنسبة له فيعشق جميع الخطوط بفروعها الثمانية، ولفت إلى أن الخط العربي في عصرنا الحالي لا يمكن أن ينافس ازدهاره قديما، وإن كان ذلك لا ينفي وجود فنانين يكتبون ببراعة الأوائل من أمثال حليم، ونظير، وحقي، وسامي أفندي، ونصح من يريد احتراف فن الخط العربي، بألا يكتب من الذاكرة، وأن يعكف على محاكاة وتقليد الخطوط عن طريق الممارسة، وتكثيف التدريب على الكتابة، وأبان أنه بدأ مشواره مع الخط العربي عندما كان صبيا في التاسعة، وكانت البداية من خلال «كراسة محمد هاشم البغدادي» ثم بالتعلم عن طريق الكتب والمراجع والالتحاق بدورات إدارة التعليم للخط العربي عام 1415ه، وفي عام 1417ه، وتمثلت البداية الحقيقية على يد الخطاط أحمد ضياء إبراهيم.