أسهمت بلاغات متعددة تسلمها مركز شرطة الكندرة تقدم بها قائدو سيارات أجرة في سقوط عصابة تخصصت في انتهاج أسلوب إجرامي، يبدأ بركوب أشخاص مع سائق الأجرة طالبين توصيلهم الى أحياء متفرقة جنوبيجدة، وينتهي المسلسل بالاعتداء على السائق بالضرب وسرقة ما معه من نقود وغيرها، ثم يلوذون بالفرار. وقدم المجني عليهم في بلاغاتهم أوصاف الجناة (أعمارهم في العشرينات) وطريقة تنفيذ جرائمهم، وهو ما مكن الجهاز الأمني من التحرك ونصب عدة كمائن لأفراد العصابة في المواقع التي تكثر بها السرقات وحوادث الاعتداء، فيما تقمص بعض رجال الأمن السريين دور قائدي ليموزين، وتم بالفعل رصد مشتبه به تطابقت أوصافه مع إفادات الضحايا، فتمت مراقبته بدقة بهدف الوصول إلى جميع أفراد العصابة الثلاثة حتى تم ضبطهم جميعا. وكشفت اعترافاتهم عن الأسلوب المستخدم في سرقة السائقين ويتلخص في إيقاف سيارات الليموزين خارج الحي ومن ثم يطلبون من السائق ايصالهم الى وجهتهم، وما إن يدخل الى الحي حتى يقفز من يجلس خلفه ليلف حزام الامان حول رقبته مهددا بإيذائه اذا لم يمكنهم من سرقته، فيما يقوم الراكب في المقعد الامامي بتقليبه وسرقة أمواله وجهاز جواله، ومن ثم يسحبون مفتاح السيارة ويلقون به بعيدا ليتمكنوا من الهرب. الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أكد أنه وبتوفيق من الله تم القبض على تشكيل عصابي يقوم بسلب سائقي سيارات الأجرة جنوب المحافظة، مكون من ثلاثة أشخاص في العقد الثاني من العمر وجميعهم سعوديون. وذكر ناطق الشرطة أن الجناة اعترفوا بارتكاب أربعة حوادث بذات الأسلوب مستغلين الأوقات الميتة وهي الساعات المتأخرة من الليل أو وقت الظهيرة. وعن البلاغات ذكر البوق أنه وردت عدة بلاغات لمركز شرطة الكندرة من أهالي الحي وكذلك سائقي الليموزين، وهو ما دعا مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن سمحة القحطاني إلى تشكيل فريق عمل من بحث مركز شرطة الكندرة وتدعيمه بكوادر تحقيقية من نفس المركز لإجراء التحريات اللازمة التي أسفرت عن تورط المتهمين في القضايا المبلغ عنها، وبحمد الله تم التوصل للجناة رغم غموض هوياتهم وعدم وجود أي معلومة تؤدي لكشفهم. وأشار إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين لكشف مدى تورطهم في قضايا أخرى من عدمه، حسب ما يتضح من مضاهاة بصماتهم وتحقيق شخصياتهم الجنائية.