في مشهد درامي حزين شيعت جموع من مواطني عدد من المدن العراقية الطفلة السعودية تقى ماجد الجشي «5 سنوات» التي توفيت، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضها لطلقة نارية في هجوم مسلح استهدف إحدى حافلات النقل الصغيرة أثناء عودتهم من مدينة سامراء. وسيطرت حالة من الحزن الشديد على المشيعين وتم دفن جثمان الطفلة في مقبرة الغري بمدينة النجف. وقال ماجد الجشي (والد الطفلة) في اتصال هاتفي من العراق، إنه يعيش في حالة ذهول مستمرة حزنا على فراق ابنته، مضيفا، والدموع تخنق كلماته: صغيرتي «تقى» رحلت بصمت الملائكة دون وداع، رحلت مضرحة بدماء فجرتها رصاصة مجهولة، كانت لاتزال تخط خطواتها الصغيرة نحو الحياة، فكانت ضحكاتها تملأ أرجاء المكان، الذي باغتتها فيها الرصاصات الغادرة. ويروي والد الطفلة اللحظات الأخيرة من حياتها عندما ابلغت تقى بمرافقة والدتها للعراق وأنها ستصطحبها هذا العام طارت فرحا، وللأسف لم تكن تدرك حينها بأن القدر كان ينتظرها هناك، وأنها لن تعود مجددا لرؤية محيا والداها ووجه أختها فرات، ولن يجمعها قدر آخر مع عائلتها ومحبيها.وأوضح رئيس قسم شؤون السعوديين في السفارة السعودية بالأردن صالح بديوي أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية في العراق لمتابعة أحوال الأسرة السعودية والاطمئنان على حالة الزوجة الصحية وتقديم المساعدة اللازمة لها. علماً أن والد الطفلة تقى قد وصل إلى العراق أمس الأول لمواراة ابنته الثرى، فيما أقامت عائلتها مجلس عزاء مؤقت في القطيف.