شن الأستاذ في جامعة الباحة الدكتور محمد سعد سخطه على المستشرقين في ليلة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، موضحا أنهم نقلوا أسوأ ما عند العرب والمسلمين، فطفحت اهتماماتهم السلبية على الإيجابية فيما نقلوه عن «الأدب العربي» بتحريفه. وقال سعد، في ندوة نظمها أدبي الباحة وجامعة الباحة، بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الدكتور أحمد الجمل، الدكتور أحمد جاد الرب، والدكتورة مها آل طريس، وأدارها الدكتور عبدالله العمري: «إن الأدباء العرب ساهموا في ذلك باستساغتهم لبعض الكلمات التي تصل من المستشرقين، الذين معظم اهتماماتهم دارت حول الكشف عن المثالب والسوءات التي تهدم الثوابت بدوافع سياسية لا أدبية»، مستشهدا ببعض أقوال المستشرقين التي تثبت صحة ما يقول. أما الدكتورة مها آل طريس، ففندت ما في كتاب الجنيدي خليفة من شبهات حول اللغة العربية وحروفها وجملها وإعرابها ورسم الإملاء فيها وموادها، وبخاصة مادة النحو، وردت على تلك الشبهات بأدلة دامغة يوردها القرآن الكريم لفظا. وتحدث عن الإعجاز اللغوي في القرآن الدكتور أحمد الجمل الذي استشهد ببعض الآيات القرآنية، وعن الترجمة تحدث الدكتور أحمد جاب الرب الذي ربطها ببعض العبارات التي دلل على صعوبة الترجمة من العربية وإليها، مبينا العلاقة بين العناصر اللغوية، مطالبا بوجود مراكز متخصصة في الترجمة، ومشيدا بجائزة الملك عبدالله للترجمة. وفي المدينةالمنورة، نظم قسم اللغة العربية بجامعة طيبة حفلا تحت شعار «بلغتنا نصون هويتنا»، حيث أوضح عميد كلية الآداب الدكتور عبدالله دمفو أن اللغة العربية إحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، ويتحدث بها ما يزيد على 422 مليون نسمة، وأقيمت ندوة «اللغة العربية وتحديات العصر» شارك فيها الدكتور علي يوسف والدكتور مختار الغوث، وقصيدة شعرية، إضافة للفعاليات بالمناسبة في قسم الطالبات، قدم خلالها عدة عروض وأمسيات شعرية وعرض حول «اللغة العربية»، وندوة «أثر استخدام قنوات التواصل الاجتماعي في لغة الحديث والكتابة»، مع وجود عدة فعاليات نسائية أخرى. وضمن الاحتفاء باللغة العربية، أقام نادي جازان الأدبي ندوة «إسهامات اللغة العربية في بناء الحضارة الإسلامية»، تحدث فيها الدكتور أحمد جبر الحسينات والدكتور أحمد عبدالله النشمي، عن دور اللغة العربية في تكون وبناء الحضارة الإسلامية، حيث اشتملت على ثلاثة محاور: عناصر الحضارة، خصائص اللغة، وخصائص مكةالمكرمة، موضحا أن من أهم عناصر الحضارة الإنسان والماء والتربة، وأضيف لها عنصر القيم. أما الدكتور النشمي، فأوضح أن هناك معايير لعناصر الحاضرة وإسهامات اللغة العربية، من بينها الثقافي والاجتماعي والجغرافي والاقتصادي، موضحا أن من أبرز المعايير الثقافية كانت قبل مجيء الإسلام، حيث تكونت خصائص اللغة، التي جاءت بالفصحى، وهي لغة القرآن الكريم، أما من الناحية الاجتماعية، فكان أبرزها إنشاء سوق عكاظ في الزمن القديم ودوره الكبير في المحافظة على أصالة اللغة العربية قديما، حيث كان مسرحا لتجمع القبائل العربية والتواصل فيما بينها من خلال تبادل اللهجات والمباريات في الشعر، أما من الناحية الجغرافية اختصاص الله سبحانه وتعالى لمكة بأن تكون في قلب الكرة الأرضية وانطلاق الدين كان البداية لانطلاقة الحضارة الإسلامية، أما من الناحية الاقتصادية فكانت رحلة الشتاء والصيف، واعتبار مكة مهوى لأفئدة الحجاج، حيث تمثل المرتكز الديني والعقائدي والسياسي والاجتماعي. من جانب آخر، أقامت المكتبة العامة في جازان معرضا للكتاب، ونظمت برنامجا احتفاليا بيوم اللغة العربية، تضمن ندوات متخصصة في اللغة العربية، وبرنامجا مفتوحا لطلاب المدارس، ومعرضا خاصا باللغة العربية، ومسابقات ثقافية لطلاب المدارس ورواد المكتبة.