دشن مجلس شباب ينبع للتنمية والتطوير أعماله مساء أمس في مقر صالة الضيافة بحضور محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم، وعدد من المسؤولين وأعضاء المجلس والإعلاميين والمهتمين، بهدف تقديم خدمات استشارية وتوعوية وتثقيفية في عدد من المجالات الصحية والهندسية والثقافية والتعليمية. يضم المجلس كوكبة من الأطباء والمهندسين والمثقفين في فئة الشباب وأصحاب الرؤي والأهداف، وأوضح رئيس مجلس شباب ينبع للتنمية والتطوير المهندس محمد حادي أن المجلس أطلق بشكل رسمي حساباته على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وقدم عرضا مرئيا استعرض خلاله أهداف المجلس وهيكلته واستراتيجياته خلال الفترة القادمة. ثم قدم رؤساء شعب المجلس عروضهم الخاصة بها والتي تضمنت هيكلتها وأهدافها. وفي كلمة ضافية أشاد محافظ ينبع بالجهد المبذول خلال فترة تأسيس المجلس وتشكيل شعبه، ووجه بتقديم المجلس وعرضه على صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ثم عرضه وتقديمه على مديري الدوائر الحكومية ورؤساء الشركات في ينبع حتى يتسنى للمجلس الحصول على دعمهم وتعاونهم. كما أوصى السليم بأن يتبنى المجلس بعض المبادرات الخيرية الاجتماعية وفي جميع المجالات وأعطى الحرية الكاملة لشباب المجلس بممارسة مهامهم والانطلاق في أعمالهم متخففين من أعباء البيروقراطية بما يتوافق مع الشريعة الغراء وأنظمة المملكة العربية السعودية، وحثهم على السعي الحثيث نحو النجاح وتجاوز كل العقبات التي قد تواجههم. تلا ذلك كلمة لنائب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع المهندس يوسف الحجيلي أشاد فيها بما شاهده من إنجاز في تشكيل وتأسيس المجلس ورسم أهدافه، ووعد بتقديم كل الدعم لشباب المجلس لتحقيق ما يتطلعون إليه، كما أشاد الدكتور محمد كرسوم مستشار المجلس بما رآه وأبدى خلال كلمته التي ألقاها رغبته بأن يكون هناك ممثل للمجلس في المجلس البلدي كي يساهم في رسم الخطة الاستراتيجية للمحافظة، ثم احتفل الجميع بمناسبة إطلاق أعمال المجلس وتناولوا طعام العشاء بهذه المناسبة. يذكر أن مجلس شباب ينبع للتنمية والتطوير يعد مجلسا استشاريا يسعى إلى الريادة والتميز في العمل التنموي والتطويري ويهدف إلى أن يصبح النواة لإنشاء مجالس أخرى مماثلة في شتى محافظات ومدن المملكة، ويقوم بالتعاون مع محافظة ينبع في إيجاد الحلول المهنية الفاعلة والعاجلة وتوفير البدائل المناسبة لجميع المعضلات والمشاكل التي تعوق تنمية وتطوير المحافظة وسير الحياة اليومية فيها لكافة الفئات العمرية، وتأتي احتياجات الشباب في مقدمة أولوياته، كما يسعى المجلس إلى المبادرة بالمقترحات الإيجابية الفاعلة وتصميم الخطط المستقبلية بكفاءة وجودة عالية. ويتكون المجلس في إدارته من رئيس ونائب وأمين عام ومنسق أعمال ومدير مالي، وتنقسم شعبه إلى أربع شعب وهي الشعبة الصحية والشعبة الهندسية وشعبة التخطيط الاستراتيجي وشعبة الثقافة والتعليم والأنشطة ولكل شعبة منها هيكلها التنظيمي وأهدافها ورؤيتها الخاصة بها. فيما ويأتي تأسيس مجلس ينبع للتنمية والتطوير استكمالا للنهج الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في الاهتمام بالشباب وفتح آفاق الحوار معهم وتلمس احتياجاتهم والاستماع لهم. وما تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلا دليل على الرغبة الجادة للحكومة الرشيدة في تأصيل مفهوم الحوار، وفي هذا الصدد فإن مجلس شباب ينبع للتنمية والتطوير يسعى جاهدا من خلال برامجه إلى إكمال مسيرة الحوار من خلال فتح المجال للشباب للتعبير عن آرائه وتطلعاته والاستماع لهم ومساعدتهم على تشكيل الوعي الإيجابي الذي يتيح لهم خدمة دينهم ووطنهم والنهوض به إلى أعلى الدرجات.