تحت شعار «طفل يتكلم.. الكل يستمع»، تنطلق صباح اليوم الاثنين تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني ورئيس المجلس الإشرافي لخط مساندة الطفل، فعاليات المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل بالمملكة الذي تستضيفه جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في مركز المؤتمرات الدولي بالجامعة في الرياض، وذلك بحضور مدير الجامعة الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني. وسيتخلل حفل التدشين كلمة برنامج الأمان الأسري الوطني تلقيها الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، تليها كلمة المنظمة الدولية لخطوط مساندة الطفل للسيدة نانيتا لا روز المدير التنفيذي للمنظمة، تليها كلمة مدير الجامعة، ثم كلمة راعية الحفل الأميرة عادلة بنت عبدالله. وأوضحت الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، أن هذا المؤتمر النوعي الذي يستمر ثلاثة أيام، يهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الطفل في المملكة، وأهمية التعريف بتلك الحقوق والواجبات بما يساعد على توفير حياة أفضل للطفل، مشيرة إلى أن برنامج الأمان الأسري الوطني يهدف إلى توفير بيئة آمنة ومتعاونة لمقاومة العنف الأسري. وأكدت الدكتورة مها المنيف، أن البرنامج استطاع خلال السنوات الماضية رفع مستوى الوعي لدى المجتمع عن طريق الحملات التوعوية وورش العمل التي قام بها، بالإضافة إلى إعداد بحوث علمية على مستوى المملكة بالتعاون مع عدة منظمات دولية، وقدم البرنامج سلسلة من الدورات التدريبية الأساسية والمختصصة التي تهدف إلى بناء قدرات المهنيين بمختلف التخصصات لزيادة معرفتهم وتطوير مهاراتهم في هذا المجال، فضلا عن إطلاق البرنامج «خط مساندة الطفل» لتلقي البلاغات المتعلقة بالعنف الأسري وتقديم المشورة للمتصلين. ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن إطلاق خط مساندة الطفل في المملكة عبر هذا المؤتمر الموحد (116111)، والذي يرتكز على اتصال مجاني يستقبل كافة الشكاوى المتعلقة بالأطفال دون سن 18، ويقدم للمتصلين المشورة والإحالة للجهات المعنية والمتابعة حسب ما تقتضيه الحالة. ويشتمل المؤتمر على برنامج علمي يتضمن عددا من الجلسات العلمية التي تتواصل خلال أيام المؤتمر الثلاثة، حيث تناقش الجلسة الأولى في اليوم الأول حقوق الطفل ودور خط المساندة في تعزيزها، حقوق الأطفال والشباب في المملكة، حقوق الطفل في المملكة والوضع الراهن وطموحات المستقبل، خط مساندة الطفل ودوره في تعزيز حقوق الطفل: رؤية استشرافية، حماية الطفل في الدول النامية: النجاحات والتحديات. فيما تناقش الجلسة الثانية إنشاء مساندة الطفل، صوت الشباب في المجتمع، خط مساندة الطفل الدولية ودعم خطوط مساندة الطفل في الشرق الأوسط، خط مساندة الطفل في المملكة: من الفكرة إلى الإنجاز. وتتناول الجلسة الثالثة في اليوم الثاني من المؤتمر تجارب خطوط مساندة الطفل في كل من الأردن، الإمارات (دبي والشارقة)، البحرين، الجزائر، قطر، أما الجلسة الرابعة فستخصص لتكون حلقة نقاش بعنوان «كيف تدعم المؤسسات الحكومية خط مساندة الطفل»، ويديرها الدكتور ماجد العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، ويشارك فيها إبراهيم الشتري من إمارة الرياض، الدكتور إبراهيم الشدي من هيئة حقوق الإنسان، الدكتور عبدالحميد الحبيب من وزارة الصحة، موضي الزهراني من وزارة الشؤون الاجتماعية، سليمان الجبر وعمره بخرجي من وزارة التربية والتعليم، والعقيد محمد العوله من وزارة الداخلية الأمن العام. بينما تناقش الجلسة الخامسة نظم الاتصالات وخط مساندة الطفل، استخدام الشباب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي، الخطة الاستراتيجية والتهيئة التقنية لإنشاء خط مساندة الطفل، استخدام التقنية ووسائل الاتصال للشباب واليافعين. وتتطرق الجلسة السادسة في اليوم الثالث لتجارب الدول العربية في خطوط مساندة الطفل (لبنان، مصر، اليمن)، فضلا عن تجارب دولية من (الدنمارك، وأمريكا). أما الجلسة السابعة فتناقش ورقة عمل بعنوان «المجتمع المدني والقطاع الخاص ومناصرة خط مساندة الطفل»، مساهمة الشباب في دعم مؤسسات المجتمع المدني، فيما تستعرض الجلسة الثامنة والأخيرة الدراسات العلمية والبحوث في خط مساندة الطفل، قواعد البيانات في خط مساندة الطفل، مستقبل البحث العلمي في خط مساندة الطفل.