أكد مختصان أن شمال ووسط المملكة موعودان بتدن شديد في درجات الحرارة وهجمة برد شرسة، ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل. وحذر الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك من برد تقترب الشمس معه لتصل إلى أدنى ميل لها جهة الجنوب، ما يسبب تمازجا للعناصر المناخية وتكوين جسد شتوي مكون من ذراعين على المناطق الشمالية من الكرة الأرضية، أحدهما مرتفع، والآخر منخفض، الأول يستوطن في سيبيريا ويمتد منه لسان مستطيل يتسبب في هبوب رياح شمالية باردة ذات صقيع، وهذا ما سيحدث الأسبوع المقبل، والثاني المنخفض في حوض البحر الأبيض المتوسط، ويسبب أمطارا على بلاد الشام. وقال الزعاق «نتيجة لتوافق الذراعين مع بعض خلال هذه الفترة يضخ أحدهما الرطوبة، والآخر ينثر البرودة التي تحول الرطوبة إلى ثلج قطني على مرتفعات المناطق الشمالية من المملكة، وخصوصا جبال اللوز بتبوك، وأمطار متفرقة مصحوبة برعد ووميض برق في الشمالية والوسطى». وأضاف «يسمى البرد الحاصل عند أهل الجزيرة ببرد قران حادي، ويقولون فيه (قران حادي برد بادي)، ومعنى ذلك أن القمر إذا قارن الثريا في اليوم الحادي عشر من الشهر الهجري يعتبر هذا بداية البرد الجاد وموعده يوم السبت، وعند أهل الشام يسمى البرد ببرد كانون.. ويطلق كانون على شهر ديسمبر، ويقولون فيه (في كانون كن ببيتك، وكثر خبزك وزيتك)، يعني لا تخرج من بيتك من شدة البرد، والخبز والزيت يعملان على مد الجسم بالطاقة». من جهته، أكد الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، عبر حسابه في تويتر، أن الأسبوعين المقبلين حافلان بدرجات متدنية، حيث لن تتجاوز درجة الحرارة العظمى 15 درجة مئوية والصغرى لن تتعدى الخمس درجات مئوية في شمال المملكة، فيما ستصل إلى أبعد من خمس تحت الصفر في قمم الجبال، وتوقع هطول الثلوج على مرتفعات جبال مدين وأجزاء من منطقة الحدود الشمالية، وربما الجوف ومرتفعات حائل، وذلك بسبب توغل الكتلة الهوائية الباردة الأسبوع المقبل لتؤثر على معظم مناطق المملكة، خصوصا الشمال والوسط، وقد تصل إلى حدود اليمن.