اعترف مغتصب «طفل الفيحاء» الذي تابعت «عكاظ» تفاصيل القبض عليه بعد فعلته الإجرامية، باختطاف ثلاثة أطفال آخرين والاعتداء عليهم أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة عقب خروجه من المسجد مباشرة، فيما كشفت التحقيقات عن تطابق بصماته مع البصمات المرفوعة من مواقع 7 حوادث سرقات لمركبات استخدم بعضها في جرائمه، فضلا عن ظهور سابقة تعدي واغتصاب حكم عليه فيها بالسجن وخرج بعد انتهاء محكوميته ليعود إلى جرائمه مرة أخرى. ويواصل فريق التحقيق في مركز شرطة الكندرة بمحافظة جدة تحقيقاته للكشف عن الجرائم التي ارتكبها المجرم التشادي، وذلك بعد أن نجحت في ربط عدد من الحوادث به، وتكشف لدى فريق التحقيق بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء عبدالله القحطاني وإشراف مدير مركز شرطة الكندرة، أن الجاني (19 عاما) متورط في جرائم اختطاف واغتصاب أخرى بالمحافظة جرى تقييدها في محاضر التحقيق بمراكز مختلفة. وأبانت التحقيقات أن الجاني الذي تم ضبطه عقب قيامه باختطاف طفل في الثانية عشرة من عمره في حي الفيحاء والتوجه به إلى موقع غير معلوم ومن ثم الاعتداء عليه تحت تأثير المسكر، واصل إنكاره لكافة جرائمه، إلا أن تحاليل الDNA أكدت تعديه على طفل الفيحاء، فعمد فريق التحقيق إلى جمع كافة بلاغات الاختطاف والتعدي على الأطفال في مراكز الشرط، وتطابقت مواصفات الجاني في ثلاثة حوادث عليه، وبعرضه على الضحايا تعرفوا عليه مؤكدين أنه ذات الشخص. كما تطابقت عينات الDNA عليه ليسقط في يده ويعترف بضلوعه فيها، موضحا أنه كان يقوم بها تحت تأثير المسكر وكان يستخدم مركبات مسروقة في اختطاف الفتيان ومن ثم التوجه بهم إلى مكان قصي بعيدا عن الأعين ليتعدى عليهم. وأضاف الجاني أنه حاول في إحدى الحالات اختطاف فتى من جنسية عربية (11 عاما) في حي الكندرة غير أنه فشل في ذلك بعد أن تنبه الفتى ومن حوله لما كان يقوم به، ففر من الموقع قبل ضبطه. واعترف كذلك بأنه قام باغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الوزيرية حيث شاهده لحظة خروجه من أحد المساجد بعد أن أدى صلاة العصر ليقوم بملاحقته واختطافه ومن ثم الاعتداء عليه تحت تهديد السلاح الأبيض، مشيرا إلى أنه أعاده بعد ذلك إلى أقرب طريق من الموقع. وأفاد الجاني بأنه ارتكب بعد ذلك حادثة أخرى في حي الفيحاء حيث اختطف فتى في الثالثة عشرة من عمره وأركبه سيارة سوداء مسروقة وفعل الفاحشة به قبل أن ينزله في طريق فرعي ويفر من الموقع دون كشفه. وأبان الجاني أنه تعلم التدخين في سن مبكرة وكان يطلق عليه لقب «سيجارة» لكثرة تدخينه وإدمانه على الحشيش. إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق ل«عكاظ» استمرار التحقيق مع الجاني الأفريقي الذي اعترف بتورطه في عدد من القضايا ويتم حاليا إخضاعه للتحقيق فيها للكشف عن الجرائم الأخرى التي نفذها، مشيرا إلى أنه سيتم تحويل ملف التحقيق إلى جهات الاختصاص عقب استيفاء كافة الإجراءات المطلوبة. w