يبدو أن الأهلاويين مقبلون على حلقة جديدة من مسلسل الصفقات المتعثرة بالإصابات، فما إن أعلن النادي السعودي الذي يحتل الترتيب الرابع في الدوري المحلي خبر تعاقده مع اللاعب حتى تناقلته وسائل الإعلام البرتغالية ببعض من الاستغراب وكثير من التحليل والإحصائيات. إذ ترى أن المال المغري غير بوصلة اللاعب التي كانت تتأرجح بين تركيا وفرنسا لتتجه شرقا إلى السعودية، واعتبرت أنها مجازفة قد يدفع ثمنها الطرفان إلا إن تم حلحلة الإشكاليات التي دفعت به للهجرة من أجل المال فقط. ولا يتعاطى الأهلاويون مع هذا المنطق بارتياح إذ إن السيناريو الذي قدم به برونو سيزار ومن قبله موراليس كان لذات السبب المال، وهو ما عجل برحيلهما وتكليفهما ميزانية النادي أموالا ضخمة وخسائر فنية عصفت بحلم تحقيق الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا. غير أن الإصابة التي تناقلتها الصحف البرتغالية كانت الأكثر أزعاجاً لجماهير الأهلي، فضلا عن الأرقام المتواضعة في إحصائيته التهديفية خلال الأعوام الأخيرة. ما يعزز هذه المخاوف هو الإغراء المالي الضخم الذي أجبر اللاعب الطامح إلى اللعب في القارة الأوروبية ورفضه الاتجاه لفرق لا تشارك في دوري أبطال أوروبا أو الاتحاد الأوربي لذات الأسباب، لكنه لم يقاوم المبلغ الذي دفع له إذ يفوق 10 أضعاف ما كان يتقاضاه في ناديه الأخير . وبحسب موقع desporto فإن فيتور بيريرا أكد أن الأهلي دفع 700 ألف يورو أي ما يعادل 3 ملايين ونصف ريال من أجل الظفر بخدمات مهاجم استوريل البرتغالي، وهو ما عززته صحيفة a lbola البرتغالية في عددها الصادر الثلاثاء أمس الأول أن المهاجم المنتقل حديثا للأهلي لويس ليال سيتقاضى راتبا أعلى بعشر مرات مما كان يتقاضاه في ناديه السابق. وأوضحت الصحيفة أن سبب عدم مشاركته في الأسبوع المنصرم تعرضه لإصابة في القدم اليمنى وهو ما أكدته صحيفة سوكوراي، التي قالت إن ليال سجل هذا الموسم 5 أهداف من خلال 11 مباراة خاضها مع استوريل ونشرت إحصائية عن اللاعب منذ 2010 حتى آخر مباراة حيث سجل خلال الأربعة مواسم الماضية (80 مباراة لعب خلالها 5300 دقيقة) 25 هدفا فيما لم ينل فيها سوى 10 بطاقات صفراء. وقياسا بما كانت عليه حصيلة فيكتور سيموس فإن حصيلة اللاعب التهديفية لا تشكل سوى 25% من ما كان عليه البرازيلي سيموس الذي سجل أكثر من 100 هدف مع فريقه خلال نفس الفترة.