انطلق برنامج دعم الباحثين عن العمل، المسمى ب «حافز» لتحقيق هدفين أساسيين استراتيجيين، ضمان حياة كريمة للمواطن، وتعزيز فرص الحصول على وظيفة.. إلا أن التنظيمات الجديدة التي فاجأنا بها هذا البرنامج، عزفت عن المسار الموصل إلى هذين الهدفين.. إذ تتجلى ملامح ذلك العزوف في النقاط الآتية: * إن الفئات العمرية التي تمت إضافتها، لا يليق لجلها البحث عن العمل، بقدر ما يعد «التقاعد» أجدى لها، خاصة من هم في سن 50 عاما إلى 60 عاما، وهو سن التقاعد عند الكثير من القطاعات العسكرية والأهلية. * إن تحديد الإعانة ب1500 ريال، واجتزاء 250 ريالا منها كل أربعة أشهر، لمواطن تجاوز ال35 عاما، لا تظهر جدواه، في وقت يعان فيه الشاب ذو 20 عاما بمبلغ ألفي ريال، والتزاماته وأعباؤه المعيشية لا تقارن بمن في العقد الرابع من عمره. * وفي العموم، فإن إضافة هذه الفئة، وبهذه التنظيمات، تبدو المسألة فيه أشبه بالإعانة المالية لا الدعم للبحث عن العمل، وعندئد يبرز التضارب بين «حافز» وبرامج الضمان الاجتماعي، وبين وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية. * ولا ننسى أخيرا.. أن البيروقراطية التي يتبعها «حافز» بفرض تحديث البيانات أسبوعيا على المستفيدين، لا تتناسب مع مسن طاعن، قارب على الستين عاما، من أجل الحصول على ألف ريال.