اختصر مدمن تائب قصة حياته مع الادمان على مدى 19 عاما عاشها متبلد الاحساس، لا يعرف من الدنيا سوى الجرعة والتحليق في الأوهام. ونقل الأخصائي الاجتماعي لعلاج الادمان على المخدرات عادل علي الغامدي قصة الشاب الذي عاش جسدا بلا روح. يقول الشاب مختصرا قصته: توفي والداي وأنا في العشرين من عمري تقريبا علمت أنهما توفيا كل في حينه ولكنني لم أشعر وأحس بفقدهما وفراقهما إلا بعد 19 عاما من وفاتهما.. حضرت مراسم العزاء.. كان حضور جسد بلا روح فلقد كنت في غيابي الإنساني وضياعي العقلي كنت أتلقى التعازي بوفاتهما وأنا في نشوة إدماني.. أحسست وقتها أن من معي يتلقى العزاء والمواساة في وفاة والدي أما أنا فكنت أتلقى العزاء في نفسي لما كان ظاهرا على من آثار الإدمان . عادل الغامدي قال إن المتعاطي يشعر دائما بالاكتئاب والقلق وعدم الاستقرار والاحباط وتبلد الحس وانفصام الشخصية حيث ان المخدرات تفسد العقل والمزاج خلاف ما تورثه للصحة من اتلاف للجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي واصابة القلب والدورة الدموية بامراض مزمنة والتهاب الكبد والبنكرياس وضعف البصر وتلف الذاكرة وهلوسة السمع والبصر.