وضعت رئيسة وحدة الطب النفسي في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتورة منى الصواف المبضع فوق غول المخدرات كاشفة أسباب انتكاسة بعض المدمنين بعد علاجهم وتخليصهم من السموم، وفي نفس الوقت أكدت أن انتكاسة المريض تعد من أسباب عزوف المواطنين عن دراسة طب الأدمان. وألمحت الدكتورة الصواف الى أن الأرهابيين وأصحاب الأفكار الهدامة ينفذون عملياتهم الانتحارية تحت تأثر المخدرات أو المنشطات التي تساعدهم في التغلب على حب الحياة. وبينت رئيسة وحدة الطب النفسي بمستشفى الملك فهد في جدة أن دخول النواعم إلى عالم المخدرات يأتي في سياق المتغيرات العالمية التي طرأت على المرأة في مختلف المجتمعات وأن محاولة عدم الاعتراف بوجود مدمنات في المجتمع تفاقم من حالة اللاتي يتم تأهيلهن في بيت منتصف الطريق. وفي سؤال عن أسباب حدوث انتكاسات لبعض المدمنات بعد علاجهن وخروجهن من بيت منتصف الطريق قالت: الانتكاسة لا تتوقف على جنس معين وانما تحدث للمرأة والرجل على حد السواء، نظرا لأن الإدمان مرض مزمن يصيب الدماغ ومن خصائصه أن المدمن يمكن أن يتعافي وربما بعد ذلك ينتكس،كما ان من خصائصه أنه يؤثر على كل اعضاء الجسم بداية بالجهاز العصبي المركزي نهاية بالجلد بالإضافة تأثيرات اجتماعية ونفسية وقضائية وجنائية وسلوكية على الفرد. وفي سؤال عن نسبة المنتكسين بصفة عامة بعد برامج التأهيل والجلوس في بيت منتصف الطريق قالت: للأسف مشكلة بعض الدول أنها تهتم بمريض الإدمان وبنوع المخدر وليس الاهتمام بمنظومة كاملة اسمها الإدمان وتخليصه من هذا الوباء، لذا يجب علينا الاهتمام ببرامج التأهيل ومنع الانتكاسة وتقليل الأخطار الناتجة عن مرض الادمان وبصراحة أقول ان نسبة الشفاء من الأمراض هي نسبة غير جيدة لذا نجد ان 80% من المرضى ينتكسون ويعودون إلى الدهليز المظلم. وحول نظرة المجتمع إلى المرأة المدمنة قالت: وفي بعض المجتمعات العربية تكون النظرة للمدمنة نظرة ظالمة ومنها مجتمعنا السعودي فكل شخص ينظر بطريقة معينة إلى المدمن، كما ان المروجين يستهدفون صغار السن لأن الجهاز العصبي المركزي لا يكتمل الا في سن الخامسة والعشرين.