بعد أن انتهى العمل في منصة مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة ظهرت عيوب كثيرة جعلت حضور المباريات من كبار الشخصيات والمسؤولين في الأندية وخاصة أعضاء الشرف يفضلون الجلوس في المدرجات ومع الجماهير عن الجلوس في المقصورة الرئيسية التي ظهرت فيها عيوب كثيرة وكبيرة بعد انتهاء العمل بها، منها البرودة العالية داخل المقصورة بسبب سوء التكييف وعدم توزيعه بشكل جيد إضافة إلى الأعمدة الموجودة في مقدمة المقصورة والتي تحجب الرؤية عن الملعب وبالتالي عدم التمكن من متابعة المباراة بالنسبة للجالسين بها، إضافة إلى أن المدرج الإسمنتي المخصص لجلوس أعضاء إدارتي الفريقين يشوه المنظر حيث لا توجد به كراس ثابتة حيث تقوم العمالة بنقل وتأمين الكراسي بشكل غير جيد، كما أن السيراميك الخاص بالمقصورة به عيوب بشكل يوحي أن (الإخلاص والأمانة) في العمل لم تكونا حاضرتين في عملية التحسينات التي تمت في المدينة من قبل الشركة المنفذة، وهذا واضح من خلال خلو المقصورة والمنصة أثناء المباريات، حيث يضطر الحضور للذهاب للمدرجات والجلوس مع الجماهير. المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة القصيم بذل جهدا كبيرا وخارقا في عملية المتابعة والإشراف على العمل عن قرب ولكن الخلل الموجود في وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أحبط كل عمل وجهد بسبب تكليف شركات مقاولات متخصصة بأعمال (اللياسة) ولا علاقة لها بعملية التشييد والعمارة الاحترافية وهذا يدل على أن هناك خللا في عملية الاختيار من قبل وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تتعاقد مع شركات غير متخصصة في تشييد مثل هذه الأعمال التي تحتاج لدقة وبراعة في التنفيذ وهذا ما أهملته الشركة المنفذة للمشروع، فبالرغم من أن ما تبقى من عمل يحتاج لمبلغ زهيد لإكماله إلا أنهم توقفوا عن العمل بصورة تثير الاستغراب وتضع أكثر من علامة استفهام حول المسؤول وأسئلة كثيرة لماذا توقف العمل ولماذا الإهمال رغم أن هذه المنشأة تهم قطاعا هاما جدا في الوطن وهم الشباب. «عكاظ» اتصلت بمدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالقصيم عبدالعزيز السناني حيث قال إن الخلل هو من ضمن أعمال الإضافة في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة وهذا من اختصاص وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب فهي المسؤولة عن ذلك، ودور المكتب الإشراف والمتابعة فقط لا غير، وبالنسبة لتصميم المنصة فهو من اختصاص الإدارة الهندسية بالرئاسة قائلا إن توضيحه هذا للجماهير والمتابعين الذين يحملون المكتب المسؤولية.