أكد ل «عكاظ» اللواء عائض بن تغاليب اللقماني مساعد مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة والمنسق الامني لمركز الخدمات العامة لمنطقة مكةالمكرمة، أن تسهيل الإجراءات ودقة إنجاز العمل ساهم في سرعة ترحيل مخالفي نظامي الإقامة والعمل المضبوطين من الجهات الامنية، لافتا إلى أن سجل المغادرة من مركز الخدمات العامة لمنطقة مكةالمكرمة لليوم الأول من شهر صفر الحالي يشير إلى ترحيل 5783 مخالفا خلال ال 24 ساعة، مبينا أنه يتم إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لمغادرة المخالفين خلال ساعات قليلة دون الحاجة للمبيت في المركز. وأبلغ اللواء اللقماني «عكاظ» خلال أول زيارة إعلامية لمركز الخدمات العامة لمنطقة مكةالمكرمة في الشميسي، أن عدد المرحلين منذ بداية الحملة الأمنية ضد مخالفي نظامي الاقامة والعمل في المملكة بلغ 137569 مخالفا حتى نهاية شهر محرم المنصرم، فيما وصل عدد من تم أخذ بصماتهم خلال نفس الفترة 197806 مخالفين. وأضاف «تم توفير رحلات طيران إضافية لترحيل المخالفين من قبل إدارة الجوازات، حيث وصل العدد الى 22 رحلة يوميا من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. كشف المطلوبين أمنيا وقال مساعد مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة والمنسق الامني لمركز الخدمات العامة لمنطقة مكةالمكرمة، أن توفير الإمكانات والأجهزة الحساسة والكادر البشري المؤهل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وكذلك من مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى، كل ذلك ساهم في التعرف على العديد من المطلوبين أمنيا لدى الجهات الامنية المختلفة والمسجلين في قضايا مجهولة من خلال اخذ البصمات ورفعها فورا، وإعطاء أجهزة الحاسب الإشارات الخاصة بما يتعلق بالمطلوبين امنيا. وعن الأعداد التى يتم استقبالها يوميا في مركز الخدمات العامة بمكةالمكرمة، قال اللواء اللقماني: يستقبل المركز يوميا بين 5 آلاف الى 7 آلاف شخص يتم إنهاء الإجراءات المطلوبة لمغادرتهم فورا، بعد إنهاء أخذ بصمة اليد وحدقة العين والمعلومات الحيوية في نفس الوقت دون تاخير او تعطيل. وأضاف موضحا «كان عدد من يستقبلهم المركز في بداية الحملة يتراوح بين 2 3 آلاف، يغادر منهم نحو الألف يوميا». وزاد «تم رفع بصمات أكثر من 87 الف مخالف في منطقة مكةالمكرمة فقط خلال شهر واحد في مركز الخدمات العامة». لا استدعاء للمتقاعدين ونفى اللواء اللقماني ما تردد عن الطلب من متقاعدي الجوازات العودة للعمل مجددا لمواجهة العدد المتزايد من مخالفي نظامي الاقامة والعمل، مؤكدا أن من يعملون في المركز من ضباط وأفراد وطلاب معهد الجوازات، جميعهم ضمن القوة الرسمية، وبحمد الله لم يتم تسجيل أي تاخير في معاملات المقبوض عليهم من رفع بصماتهم وإصدار وثائق السفر، وإن كان هناك تأخير للبعض، فالسبب يعود إلى التأخر في إصدار الوثائق الخاصة بهم من قبل مناديب القنصليات المتواجدين في المركز. المعاملة الحسنة وقال مساعد مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة والمنسق الامني لمركز الخدمات العامة لمنطقة مكةالمكرمة، «نحن نحرص كل الحرص على المعاملة الحسنة مع المقبوض عليهم وفقا لتعليمات ديننا الاسلامي ثم وفقا لتوجيهات القيادة العليا الرشيدة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذين يشددون على المعاملة بالحسنى وحفظ حقوق المرحلين، وسرعة إنهاء الإجراءات وترحيلهم الى بلدانهم مع الحزم في تطبيق الانظمة والعقوبات لتحقيق أهداف الحملة الوطنية لتصحيح أوضاع المتخلفين. وقال «وفرت كل الامكانات وسخرت كافة الجهود بمتابعة من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومن مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى، وتم دعم جوازات مكةالمكرمة من المكتب التنسيقي باكثر من 240 طالبا من معهد الجوازات، بالاضافة الى القوة الاساسية من جدة في مركز الخدمات العامة بالشميسي لمواجهة الكم الهائل من المخالفين الذين يتم ضبطهم من قبل جهات الاختصاص الأمنية في مناطق ومحافظات منطقة مكةالمكرمة. وبين اللواء عائض بن تغاليب اللقماني أن منسوبي الجوازات يقومون برفع بصمات اليد وحدقة العين وأخذ العلامات الحيوية للشخص المرحل، مستخدمين أحدث الاجهزة عالية الدقة وتصويرهم وإصدار وثائق السفر وحجوزات الطيران، حيث تم استحداث رحلات إضافية لتسهيل وتسريع سفر المخالفين الى بلدانهم، وقال «تنفيذا لتوجيهات سمو وزير الداخلية تم السماح للأشخاص الراغبين في السفر من تلقاء أنفسهم بمراجعة مكاتب القنصليات المتواجدة في المركز، ومن ثم أخذهم في حافلات لمراجعة مكتب الجوازات التنسيقي لأخذ البصمات اللازمة ومن ثم أخذ رقم بيان السفر للمغادرة دون توقيف ولو لساعة واحدة». وفي ما يخص المخالفين المقبوض عليهم من قبل الجهات الامنية، أوضح اللواء اللقماني أنه يطبق في حقهم عقوبة المنع من دخول المملكة، بحيث لا يسمح لهم بالعودة إلى البلاد خلال خمسة أعوام، وذلك بعد رفع بصماتهم لمخالفتهم نظامي الاقامة والعمل». وأشار اللقماني إلى الكشف عن العديد من المطلوبين والمطلوبات لدى الجهات الامنية، وإحالتهم إلى الأدلة الجنائية فورا، وقال «يتم هذا بعد رفع بصمة الشخص واستدعاء المعلومات الخاصة به، عندها يتبين لدينا عبر الأجهزة اذا كان مقيما وادعى لدى جهات القبض الامنية انه لا يحمل هوية، حيث يظهر أمام العامل على الجهاز من أفراد الجوازات رقم الاقامة الخاصة بالمقبوض عليه، حينها يتم إحالته إلى الجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم وتطبيق العقوبات التى نص عليها النظام بحقه سواء كان هاربا او خلافه». وبين مساعد مدير عام الجوازات لشؤون الحج والعمرة والمنسق الامني لمركز الخدمات العامة لمنطقة مكةالمكرمة، أنه تم التعرف على العديد من المجهولين المتسللين الى المملكة بطريقة غير شرعية والمطلوبين لدي الجهات الامنية، وكذلك من لديهم قيود في تلك الجهات وتم أخذ أثر أو رفع بصماتهم في مكان معين في أي منطقة من مناطق المملكة من مسرح جريمة قيدت ضد مجهول، حيث يعطي الجهاز إشارة معينة بانه مطلوب أمنيا أو ممنوع من السفر، ويتم إحالته الى الادلة الجنائية، حيث يتم التعرف عليه وتسليمه للجهة المعنية، موضحا أن الخادمات كان لهن النصيب الاكبر في ذلك. وحول مركز الخدمات العامة بمنطقة مكةالمكرمة، أوضح اللواء اللقماني أنه تم تجهيزه بأحدث الأجهزة وتوفير القوة البشرية الكافية، وكذلك المبنى المناسب المكيف، ويضم عددا من الجهات الحكومية وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، الامن العام، الادارة العامة للجوازات، إدارة التوقيف، مناديب لقنصليات الدول المعنية، الشؤون الاجتماعية، الخدمات الطبية ومركز المعلومات الوطني. وأشاد اللواء عائض بن تغاليب بتعاون المواطنين والوافدين مع الحملة الامنية ضد مخالفي نظامي الإقامة والعمل، حيث قال «لمس المسؤولون في وزارة الداخلية سرعة تجاوب وتعاون المواطنين والمقيمين مع الحملة، بحيث لم يساعد المواطن المخالف في توفير السكن والعمل والنقل، مما كان له الأثر الاكبر في النجاح الذي تحقق، إذ لم يجد المخالف بدا من تسليم نفسه الى الجهات الامنية لترحيله». وأضاف «كذلك احترم الكثير من الوافدين النظام وسارعوا إلى انتهاز فرصة المهلة التي منحهم إياها خادم الحرمين الشريفين لتصحيح أوضاعهم أو المغادرة الى بلدانهم بسلامه الله».