أكد نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني ل«عكاظ» أن اللجنة المصغرة المنبثقة عن القضية الجنوبية ستستأنف أعمالها خلال اليومين المقبلين، خاصة أن المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر قد وصل صنعاء أمس، مبينا بأن تفجير وزارة الدفاع محاولة يائسة لإفشال الحوار الوطني. وقال الرعيني: الحوار يستمد قوته من الشعب اليمني الذي يصر على ضرورة إنجاح الحوار الوطني واستكمال كافة أعماله بشكل سريع ولن تؤثر عليه غيمة الإرهاب الزائلة، فلقد مررنا بالكثير من الحوادث المماثلة التي لم تزدنا إلا قوة وإصرارا وعزيمة على النجاح، مضيفا: أعتقد أن هذا الحادث الإجرامي والإرهابي لن يؤثر على عضد الحوار. إلى ذلك، وصل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر إلى صنعاء، في الوقت الذي تشهد اليمن استياء واستنكارا كبيرين لحادثة المجمع الرئاسي الذي ذهب ضحيته 52 مدنيا. وأوضح المبعوث الأممي في تصريحات صحافية أن اليمنيين سيتمكنون من تجاوز أي محاولات تهدف إلى ترويعهم واستهدافهم قائلا: أنا على يقين أن اليمنيين سيعملون يدا بيد من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والعمل من أجل المصلحة العليا للبلد. وأشار إلى أنه سيسعى خلال هذه الزيارة للعمل بالتعاون مع جميع الأطراف من أجل تيسير النقاشات المتعلقة بالقضايا التي ما زالت متعلقة في الحوار الوطني من أجل الاتفاق على الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار باعتبارها أهم أولويات اليمنيين، مؤكدا في هذا الصدد بأن مجلس الأمن يبذل الجهد لتقديم المساعدة لتحقيق هذا الهدف. من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أنها استعادت السيطرة بالكامل على مجمع الوزارة في صنعاء بعد يوم من هجوم نفذه متشددون أسفر عن سقوط 52 قتيلا وأعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه. وأضافت الوزارة أن القوات اليمنية قتلت 11 من المهاجمين بعد تفجير انتحاري واقتحام مسلحين يرتدون الزي العسكري لمجمع الوزارة. وسقط من بين قتلى الهجوم مسعفون من ألمانيا وفيتنام والهند والفلبين كما أصيب 167 شخصا. والهجوم هو الأسوأ الذي يشهده اليمن منذ 18 شهرا. وأفاد بيان لوزارة الدفاع بأن ثلاثة مسلحين قتلوا عند بوابة المجمع وثلاثة بداخله بعدما قتلوا المسعفين الاجانب في مستشفى بالمجمع ولاحقت قوات الامن خمسة آخرين وقتلتهم في وقت لاحق الخميس. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المسؤولية عن الهجوم وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وهو من أقوى فروع القاعدة.