تنطلق بعد غد في الرياض فعاليات منتدى الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى. وقال ل «عكاظ» أمين عام المنتدى الدكتور أحمد الشميمري: إن المنتدى سيقدم التوصيات الأولية عن دراساته الخمس التي سيقدمها المنتدى خلال دورته السادسة وهي: توطين الوظائف في القطاعين العام والخاص في المملكة، المياه كمورد اقتصادي مطلب أساس للتنمية المستدامة، مشاكل قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها، الفساد الإداري والمالي، الواقع والآثار وسبل الحد منه، تنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، بعد أن قطع شوطا طويلا من اللقاءات والاجتماعات والمناقشات بين الفرق الاستشارية المعدة للدراسات والفرق المشرفة عليها إلى جانب مجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة، فضلا عن كوكبة من المختصين والمسؤولين الحكوميين وعدد كبير من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب الاهتمام. وكشف الدكتور الشميمري أن عدد الاجتماعات التي عقدت خلال الدورة الحالية للمنتدى لجميع الدراسات وورش العمل بلغت 43 اجتماعا، بالإضافة إلى 19 حلقة نقاش، واستغرقت أكثر130 ساعة، بحضور بلغ نحو 506 أشخاص، لصياغة توصيات نهائية تتراوح بين 25 30 توصية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ومشمولة بآليات تنفيذية محددة. وبين أن المنتدى في دورته السادسة سيواصل منهجيته عبر تقديم الدراسات الخمس، وإيجاد حلول تنفيذية بآليات محددة للقضايا التي يتناولها. وأشار الشميمري إلى أن نجاح المنتدى في إعداد الكثير من الأنظمة والتوصيات عزز مكانته في مضمار الحقل الاقتصادي، وخاصة في العديد من المجالات والقضايا التي تناولها في دوراته الخمس السابقة، فضلا عن نجاحاته في تناول ومناقشة قضايا اقتصادية ملحة وجدت صدى لدى العديد من الجهات الحكومية. وتوقع أمين عام المنتدى أن تحظى دراسات الدورة الحالية باهتمام واسع وإقبال كبير من قبل المسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال وأصحاب الاختصاص نظرا للدراسات التي يتناولها والحاجة إلى إيجاد توصيات وحلول لها. من جانبه، أكد المهندس سعد المعجل رئيس مجلس أمناء المنتدى أن ما يصدر عن المنتدى لا يمثل رأي مجلس أمناء المنتدى ولا الغرفة التجارية ولا رأي أمين عام المنتدى، وأن مهمة المنتدى هي تهيئة الجو الصحي المعافى للجميع للإدلاء بآرائهم بكل صدق وشفافية، ومن ثم بلورة ما تجود به العقول من آراء ومقترحات ورفعه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى والذي يحيله للهيئة الاستشارية في المجلس والتي لم تدخر جهدا في سبيل دعم وتفعيل كل ما يصدر عن المنتدى من نتائج وتوصيات تسعى إلى معالجة التحديات والمشكلات التي تواجه اقتصادنا الوطني. وأثنى المعجل على رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمنتدى منذ انطلاقه وحتى الآن مشيرا إلى أن تلك الرعاية قد حققت له أكبر عوامل الدعم والمساندة وبلوغ أهدافه وغاياته الرامية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتذليل العقبات والمعوقات التي تواجه قطاعاته. وأشاد بدعم ومساندة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز للمنتدى. وقال: إن لسموه أيادي بيضاء في تذليل العديد من المعوقات والمشاكل التي واجهت المنتدى فضلا عن دعمه ومساندته المستمرة عبر رئاسته الفخرية للمنتدى، كما تقدم بالشكر لأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز على موافقته الكريمة للرئاسة الفخرية للمنتدى والذي وعد بدعم ومساندة المنتدى. وقال: إن المنتدى سيناقش خمس قضايا هامة للاقتصاد الوطني هي: «دراسة الفساد الإداري والمالي، الواقع والآثار وسبل الحد منه»، ودراسة «سياسات العمل وتوطين الوظائف في القطاع الخاص»، دراسة «مشاكل قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها»، ودراسة «المياه كمورد اقتصادي مطلب أساس للتنمية المستدامة»، ودراسة «تنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني».