حذر استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي من إهمال علاج الماء الأبيض أو الأزرق لتأثيرهما على النظر، مبينا أن التشخيص الطبي يحدد ملاءمة ونوع التقنية في عمليات تصحيح النظر بالليزر. وقال عند استضافته على هاتف استشارات «عكاظ»: إن هناك نوعا خاصا من الماء الأبيض أو الكتاراكت يصيب العين ويؤدي إلى ضعف النظر عند تعرض العين لأشعة الشمس. وفيما يلي (الجزء الأول) من أبرز الاتصالات وأجوبة الدكتور المزروعي: تعرض ابني للإصابة بقلم الرصاص والحمد لله لم تكن الإصابة بليغة وسلمت العين ولكنه عانى من الألم فترة أسبوعين، أتساءل: هل من الممكن أن يضعف نظره مستقبلا؟ أبو وسام (مكةالمكرمة) ألف سلامة، وبإذن الله لن يحدث هناك أي ضعف في النظر طالما أن العين سليمة، وللمعلومية فإنه يلاحظ من تكوين العين والأنسجة المحيطة أنها أوتيت كل سبل الحماية المتاحة لوقايتها من الإصابات والأخطار المحيطة بالخارج، فوجودها داخل تجويف عظمي في الجمجمة يعطيها حماية من الصدمات الخارجية، ومن الأمام نجد أن العين محاطة بالجفون والتي تتميز بوجود عضلات قوية بردات فعل عكسية سريعة جدا تمكنها من حماية العين خلال جزء من الثانية، مع كل هذا تصاب العين بإصابات شديدة أحيانا تؤدي إلى فقدان البصر (لا قدر الله)، ومن أكثر الإصابات التي تحدث للعين لدى الفئة السنية الصغرى خصوصا الأطفال تكون بأدوات حادة كأقلام الرصاص أو ما شابها، لذا يجب الحذر في هذا الجانب وتوعية الأبناء بذلك. تصحيح النظر أجريت عملية تصحيح النظر، والآن أعاني من غشاوة، أفادني الدكتور المعالج أن القرنية لا تتحمل تصحيحا أكثر فما هو رأيكم؟ هاني (جدة) سمك القرنية يجب أن لا يقل عن 300 ميكرون عند نهاية التصحيح فإذا لم يتوفر ذلك فإنه يجب ألا يقوم الطبيب بعملية التصحيح. الماء الأبيض أشكو من ضعف النظر بسبب الماء الأبيض فما هو التوقيت المناسب لإجراء العملية؟ خالد الغامدي (الباحة) الماء الأبيض هو عتامة في العدسة البلورية داخل العين، وهذه العدسة في الحالات الطبيعية تكون شفافة وتسمح بمرور الضوء إلى داخل العين ومن ثم تركيزه في نقطة معينة على الشبكية والتي بدورها تقوم بتحليله على شكل صورة وإرساله إلى الدماغ والذي يتعرف على هذه الصورة خلال عملية بالغة الدقة والتعقيد، فلو حصلت عتامة أو ضبابية داخل مكونات العدسة البلورية لأي سبب كان سميت هذه الحالة الماء الأبيض، والطريقة الحديثة لعمليات المياة البيضاء هي استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية والتي ينصح بها وتتطلب أن يكون الماء الأبيض ليس في مراحله المتأخرة وبعدها يزرع عدسة صناعية من مادة خاصة تلائم العين وتكون دائمة ويستعيد المريض الإبصار خلال دقائق معدودة. قطرات العين أجريت ليزر للعين بسبب الماء الأزرق ونصحني الطبيب بأخذ القطرات، سؤالي هل أستمر على القطرات وإلى متى؟ سامي (الدمام) الماء الأزرق (الجلوكوما) هي حالة خاصة تتعلق بارتفاع ضغط العين وتأكل في العصب البصري مصاحبة بضيق في المجال البصري تؤدي تدريجيا إلى العمى (لا قدر الله) ومعدل ضغط العين الطبيعي من 10-20 ملم زئبقي وفي حالات الماء الأزرق قد يرتفع ليصل إلى فوق ال50 ملم زئبقي، وعلاج الماء الأزرق يتدرج من البدء بالعلاج الطبي المتمثل بالقطرات التي تقوم بخفض ضغط العين أو باستخدام الليزر، وأخيرا الجراحة إذا لم تفلح الإجراءات السابقة في خفض ضغط العين، أما ما يتعلق بسؤالك فإن قطرات ضغط العين يجب أن تؤخذ بانتظام وحسب تعليمات الطبيب ويجب عدم التوقف عن استخدامها. الليزر والليزك أرغب في عملية تصحيح النظر ولا أعرف أي نوع من العمليات أتساءل: أيهما أفضل الليزر السطحي أم الليزك؟ أحمد باسالم (جدة) كلاهما يمكن أن تجرى، فلكل عملية إيجابيات وسلبيات، ولكنني شخصيا أفضل الليزر السطحي للقرنية لأنها أكثر أمانا وأقل تدخلا على سطح القرنية ولا تستوجب قطعا في أنسجة القرنية وتعطي للمريض تصحيح 6/6 وأحيانا أفضل. ضوء الشمس * بدأت ألاحظ هذه الأيام أنني عندما أكون في ضوء الشمس تقل الرؤية وفي الليل لا أعاني من شيء، فما سبب هذه المشكلة؟ سمير أحمد (جدة) هناك نوع خاص من الماء الأبيض أو الكتاراكت يصيب العين ويؤدي إلى ضعف النظر عند تعرض العين لأشعة الشمس، فخير ما أنصحك به هو عدم السكوت عن الشكوى ومراجعة طبيب العيون لتشخيص الحالة. حرقان العين تجاوزت العقد الخامس، وبعض الأحيان أشعر أن عيوني تحرقني بشدة فهل يعني ذلك أنني على وشك الإصابة بالماء الأبيض أو الأزرق، فبماذا تنصحونني؟ صالح شكيب (الرياض) لا يمكن تحديد سبب حرقان العين هاتفيا، فربما يكون هناك حساسية أو جفافا أو أمورا أخرى لا يمكن تحديدها إلا بالتشخيص على الجهاز، فعليك مراجعة طبيب العيون، أما بخصوص اكتشاف الماء الأبيض أو الأزرق فإن الماء الأبيض اكتشافه أسرع من الماء الأزرق لأن المريض يلاحظ ضعف في الرؤية مما يدعوه للكشف المبكر وتشخيصه، وخطورة الماء الأزرق أو ما يعرف ب «الجلوكوما» فإنه ليس له أعراض وقد يعاني منه الشخص لسنوات عدة دون أن يكتشف، مما يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة بالعصب البصري لا يمكن علاجها مع الأسف، لذا ينصح الأطباء بعمل الفحص الدوري لقياس ضغط العين للكشف المبكر لحالات ارتفاع ضغط العين ومن ثم معالجتها في مراحلها الأولية لتلافي ضمور العصب البصري أو العمى (لا قدر الله).