طرح طلاب جامعة برونيل (غرب لندن) مسلمين وغير مسلمين أمام الداعية الدكتور خالد بن عبدالله الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، عدة رؤى وأفكار وتساؤلات حول التعامل والعلاقات بين المسلمين وغيرهم، سواء في المجتمع الأكاديمي أو عموم مجالات الحياة. وكان ذلك اللقاء، الذي ترتب له جمعية الطلبة السعودية في الجامعة، حوارا ثقافيا حول الهدي النبوي في تصحيح مسار المكلفين من الإنس والجن لتحقيق العدل والأمن. وقال الشايع، موجها حديثه للطلاب غير المسلمين في الجامعة: «رسالة الرسل جميعا واحدة، وقد تختلف مع اتحاد أصل الدعوة (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)، وكانوا جميعهم يبشرون أقوامهم ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام، كما نص عليه القرآن، وكما وجد في الكتب المقدسة»، مؤكدا براءة الإسلام من أعمال البغي والاعتداء والظلم والجور؛ لأنه يحفظ الحقوق ولا يهدرها. وأوضح أن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في وقت وصلت فيه البشرية إلى شبه انسلاخ من عقيدتها الصحيحة ومن أخلاقياتها الإنسانية الكريمة، فجاء عليه الصلاة والسلام ليعيد الناس إلى جادة الصواب، وهذا ما تحقق خلال أقل من ربع قرن، وكان أساس دعوته الحكمة والموعظة الحسنة، إلا من اعتدى وعاند، فلم يمت عليه الصلاة والسلام إلا بعد أن بلغ رسالته وأدى أمانته (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).