طالب أهالي قرى هرجاب جنوببيشة مديرية الزراعة في عسير بإيقاف إصدار تراخيص لإقامة مشاريع دواجن في منطقة الحزم بهرجاب غرب مركز خيبر الجنوب، والتي تضم الكثير من المواقع الرعوية والمنتزهات البرية، والتي كان من الأولى الاهتمام بها، بدلا من التخلص منها، بمشروعات تضر بصحة وبيئة الإنسان والحيوان والنبات. وناشد الأهالي إمارة منطقة عسير بالتدخل العاجل لإيقاف هذه المشاريع وتحويلها إلى أماكن أخرى بعيدة عن المنتزهات البرية ومجاري الأودية. وأوضح ناصر براك الخذامي من أهالي قرى هرجاب أن مديرية الزراعة بعسير منحت مستثمرين لإقامة العديد من مزرعة الدواجن في أماكن تشتهر بطبيعتها الخلابة كونها منطقة رعوية تتميز بأشجار الطلح والسدر ومرتفع تنحدر منه السيول التي تغذي الأودية المجاورة التي يوجد بها العديد من آبار للسقيا وسدود لمياه الأمطار، مشيرا إلى أن المستثمر قطع وحرق أشجار الطلح مخالفا لتعليمات وزارة الزراعة والتي تمنع قطع الأشجار في الغابات والمناطق الرعوية. وأكد المواطن محمد الحويل أن مديرية زراعة عسير خالفت أنظمة ولوائح الوزارة والتي تنص على (إقامة مشاريع الدواجن على الأراضي بصفه دائمة ضمن مناطق محددة للاستثمار الزراعي على أن لا تكون هذه الأراضي من أراضي المراعي والغابات وخارجة عن مجاري السيول)، مضيفا أن المناطق التي وافقت مديرية الزراعة بعسير على إقامة مزارع فيها هي أراضي مراعي وغايات ومجاري لعدة أودية وشعاب تصب في وادي هرجاب الشهير الذي على ضفافه العديد من المزارع على امتداد قرى وادي هرجاب. وأوضح مبارك سعيد العمودي أن الأراضي التي حولتها مديرية زراعة عسير لمزارع دواجن عليها وثائق صادرة من محكمة خيبر الجنوب عام 1416 و1417 ه ( تحتفظ «عكاظ» صور منها) تنص على (منع المنح في الأراضي المذكورة كونها مناطق رعوية وغابات ومنتزهات ويجب المحافظة عليها وعلى طبيعتها). وقال ناصر عبدالله المليحي أحد ملاك المواشي في حال هطول أمطار وجريان السيول في الموقع فإن المياه حتما ستحمل مخلفات مزارع الدواجن إلى المزارع الأهالي الواقعة على ضفاف وادي هرجاب، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية. واستغرب كل من سعيد الدرعاني وسعود القريني وناصر الدحروجي ما اسموه تجاهل مديرية الزراعة في عسير لشكاوى ومطالب الأهالي التي تضمنت عدم إقامة مزارع الدواجن في المواقع الرعوية والمنتزهات البرية، مطالبين إمارة عسير بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المشاريع. من جهته، أوضح المهندس فهد الفرطيش أن هناك جهات مشكلة من الزراعة والإمارة والمياه والأمانة ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة لاختيار المواقع، وهذه الجهات حريصة كل الحرص على مطابقة المواقع لجميع المواصفات والشروط المطلوبة من عدة نواحي، بالإضافة إلى أن مشاريع الدواجن لا يتم إعطاء تصريح لإقامتها إلا بعد دراسات من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وأضاف من أولويات الوزارة المحافظة على الغابات والمراعي والمنتزهات الوطنية وتطويرها.