سمعت خبر أفول نجم من نجوم الاقتصاد والأعمال المصرفية في وطننا الغالي، فؤاد عبدالوهاب بحراوي رحمه الله.. عرفت أبا سامي منذ عام 1994 ميلادية عضوا بمجلس إدارة البنك السعودي البريطاني وعلما يشار له بالبنان، ثم عرفته أخا وصديقا، وكان ذلك تشريفا كبيرا بالنسبة لشاب في مستهل حياته العملية. زادني العمل بجانبه (يرحمه الله) على مدى تسعة عشر عاما تقريبا، إعجابا به وبحلمه وسعة صدره وإعطائه كامل الفرصة لإبداء الرأي بكل حرية وتقبل النقاش واحترام الرأي الآخر، كان يرحمه الله يتعامل مع الجميع بخلق وتواضع وابتسامة. أذكر ومازالت تعليماته التي كانت قبسا تنير لنا كيفية حسن التعامل وإقامة العلاقات الجيدة مع العملاء وحثنا على الوصول معهم إلى حلول وتسويات، بما يخدم مصالح البنك ولا يضر بمصالح المواطنين، فعلى الرغم من أنه كان عضوا بمجلس إدارة البنك وليس من كبار المستثمرين أو الملاك، إلا أنه كان يعمل من منطلق حماسه على مصلحة البنك بشكل خاص ككيان اقتصادي وعلى القطاع المصرفي بشكل عام لدعم الاقتصاد الوطني لبلدنا الحبيب. وله دور كبير في تقريب وجهات النظر فيما بين اللجان التابعة للبنك ومجلس الإدارة مما انعكس بمردود إيجابي على الكثير من القرارات، فهو صاحب التجربة الطويلة والخبرة المنوعة.. فكان بالفعل رائدا في العمل الاقتصادي والمصرفي على وجه الخصوص، وعلما من أعلام الإدارة. إنك فقيد الجميع... رحمك الله أبا سامي... نسأل الله أن يلهمنا.. ويلهم ذويك الصبر والسلوان فلم تك فقيدا لأهلك ولمحبيك فقط.. بل فقيدا للقطاع المصرفي بشكل خاص وعلى القطاع الاقتصادي السعودي بشكل عام، لقد كنت قلبا كبيرا وعقلا راجحا رفعت اسم بلدك وكنت خير سفير لبلدك في الخارج. لن ننساك يا أبا سامي.. وقد حانت ساعة الوفاء الكبير، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنك فسيح جناته. منصور البصيلي- الأمين العام للبنك السعودي البريطاني