يثير مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي زلاتان ابراهيموفيتش حفيظة الكثيرين فهو علاوة على أنه نرجسي الطباع لكنه في المقابل حاد النقد وسريع الاستفزاز، وبينما يحقق حضورا مميزا في أوروبا وخاصة مع فريقه الجديد غير أنه لا يبدو قد اكترث بذلك أو حتى يفكر فيه. إبرا الغائب الأبرز عن المونديال والخسارة الأولى لعشاق النجوم ومهاراتهم لا يرى في ذلك أمرا مهما لأنه ببساطة كما يقول موجود، كما أن خسرانه فرصة السباق على أفضل لاعبي أوروبا لم يغير في أمره شيئا فهو كما يقول لا يحتاج لجائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنويا لأحسن لاعب في العالم لأنه يعرف أنه الأفضل. ويظهر ابراهيموفيتش مهاجم منتخب السويد بصورة رائعة هذا العام مع ناديه وأحرز ثمانية أهداف هذا الموسم في دوري ابطال اوروبا وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الاسباني - ليساعد فريقه الفرنسي على بلوغ دور الستة عشر بالبطولة الأوروبية. لكن رونالدو مهاجم منتخب البرتغال يعد مرشحا بقوة لإحراز الجائزة بعدما سجل ثلاثة أهداف ليقود بلاده للفوز على السويد 3-2 في إياب الملحق الاوروبي لتصفيات كأس العالم وبلوغ النهائيات في البرازيل العام المقبل. وتضم قائمة المرشحين ايضا الفرنسي فرانك ريبري جناح بايرن ميونيخ الذي قاد ناديه لإحراز ثلاثية الدوري والكأس في المانيا ولقب دوري ابطال اوروبا في الموسم الماضي، وقال ابراهيموفيتش جائزة الكرة الذهبية مهمة لبعض اللاعبين الآخرين. ويعد اللاعب ذو الأصول البوسنية أهم نجوم الكرة السويدية ورغم ترشحه أكثر من مرة لجوائز عالمية وفوزه ببعضها لكنه كما يقول "لا تثير اهتمامي". ولم يفز أي لاعب من السويد من قبل بالكرة الذهبية وكان مهاجم برشلونة الاسباني وميلانو وإنتر الايطاليان سابقا أبرز المرشحين. وسجل ابراهيموفيتش هدفه 39 في دوري ابطال اوروبا ليتصدر سان جيرمان مجموعته قبل جولة واحدة من نهاية دور المجموعات، ويتصدر باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي البطولة المحلية برصيد 34 نقطة من 14 مباراة قبل مباراته أمام اولمبيك ليون غدا. ويحسب له الفضل في هذا التغيير الكبير في الفريق البارسي. يذكر أن إبرا هو أكثر اللاعبين جنيا للمال في العالم من خلال تنقلاته بين الأندية بعد أن انتقل 3 مرات بين الأندية الكبيرة في صفقات ضخمة تجاوزت سقف الثلاثين مليون يورو لكل مرة على الأقل.