سهرت الليل لم أسدل له هدبي ولم أسأم من التحديق في الشهب وطال الليل ما بانت أواخره كأن الليل أسواط من اللهب سحاب تبدو في العلياء دكنته بلا برق ولا غيث مع السحب وفوق الأرض أرواح ومسغبة وأحلى المر عيش الروح في سغب فمن صبح كموج عارم لجب إلى ليل كموج عارم لجب حضور العقل قد غابت ملامحه شرور الظلم والأحقاد لم تغب فلا صخبا غنمنا طحنه أبدا ولا طحنا جنينا من رحى صخب أرانا الدهر في أيامنا عجبا ولم يخل نهار من ردى عجب ولما رمنا من ذا الدهر أجوبة ذرانا الدهر .. لما بعد يستجب