أجمع الخبراء المشاركون في مؤتمر ومعرض من الطاقة إلى السحابة تحت شعار «بناء الجيل القادم من البنية التحتية الحساسة لتقنية المعلومات»، على إمكانية بناء اقتصادات ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة من خلال مكاملة نظام تقنية المعلومات من أجل تطوير حلول فعالة للمدن الذكية. ناقش المختصون والخبراء من قطاعات تقنية المعلومات إنشاء قواعد ومراكز البيانات، ومن الحكومات من مختلف أنحاء المنطقة وتركيا وأفريقيا، التحدي الكبير المتمثل في تضاعف حجم استهلاك الطاقة في السنوات ال40 المقبلة. وبحث الخبراء أيضا الحاجة الملحة إلى خفض الانبعاثات الكربونية إلى نصف مستوياتها الحالية، مع زيادة كفاءة الطاقة بمقدار أربعة أضعاف مستوياتها الحالية، كذلك الإمكانات الريادية فيما يخص المدن الذكية. ودشن رئيس المجلس الأعلى للطاقة، وعضو مجلس الإدارة المنتدب،الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير الحدث السنوي المتخصص في مجال إدارة الطاقة. وناقش المؤتمر أيضا الدور الهام لمراكز البيانات في بناء عالم من المدن الأكثر كفاءة الذي استمر يومين، واستعرض المشاركون من خلاله مجالات المدن الذكية ومراكز البيانات وسلطوا الضوء على حلول إدارة الطاقة واستهلاك المياه وتقليل الوقت الذي يستغرقه السفر والتأخير بسبب حركة المرور. واحتل المعرض المقام على هامش المؤتمر مساحة 1400 متر تخلله عرض بيئات محاكاة تشمل فندقا، شركة اتصالات، مصرفا، مستشفى، جامعة، محطة لشحن المركبات الكهربائية، ومركزا للبيانات. وقال تييري كامايو خبير دولي في تقنية المعلومات أدت موجة التحضر والنهضة الصناعية والرقمية التي شهدتها اقتصاداتنا في الشرق الأوسط إلى ارتفاع كبير في مستويات استهلاك الطاقة .وتم في 2010 ربط ما يقرب من 12.5 مليار جهاز عبر شبكة الإنترنت ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 25 مليار بحلول عام 2015 في مقابل تعداد سكان العالم البالغ 7.2 مليار في العام نفسه. وبين كامايو من خلال خبرته عن وضع المملكة أن بها مبان قديمة كثيرة منتشرة في كثير من مختلف المدن، وهي تستهلك قدرا كبير من الطاقة ومعالجتها لتهئيتها وتحويلها إلى مبان متطورة ذكية مكلف جدا. فالحل هو في بناء مدن جديدة وهو ما توجهت له الحكومة السعودية ووفقت في ذلك. وأضاف: أن الوصول إلى الإمدادات المستدامة للطاقة يقوم على مزيج من عمليات الإنتاج النظيفة، وزيادة الكفاءة والاعتماد على شبكات أكثر ذكاء. وبحسب تقرير توقعات الطاقة العالمية الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة هذا العام، قامت اليابان وبعض البلدان الأوروبية بإدخال تحسينات تهدف إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، وشهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا العام توقيع اتفاق بين عدة ولايات لمساعدة شركات صناعة السيارات على بيع 3.3 مليون سيارة عديمة الانبعاثات بحلول عام 2025، ويشمل ذلك السيارات التي تعمل بالبطارية الكهربائية والسيارات الهجينة والسيارات الكهربائية التي تعمل بوقود الهيدروجين. وبالمثل تشهد المنطقة تعاملا جديا مع المساعي إلى خفض استهلاك الطاقة.