لن ينسى الفنان السعودي أسعد الزهراني الحالة النفسية السيئة التي لازمته إبان مرض ابنته بالسرطان، إذ يقول إنها كانت من أصعب المواقف التي تعرض لها في حياته، موجها لوما إلى زملائه وأصدقائه الفنانين لعدم وقوفهم إلى جانبه في تلك الأزمة. وبالنسبة للنقطة التي كانت مجرى تحول في حياته الفنية، قال الزهراني: عندما أخذت المركز الأول في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة الرياض بعد مسلسل أم الحالة، كان هذا نقلة نوعية وسبيلا إلى الشهرة بإجماع المشاهدين الذين وضعوني في مصاف النجوم. وعن أول عمل صوره الفنان أسعد الزهراني، قال: «تلفون حسون» كانت لي فيه مشاركة في مشهدين، وهو مسلسل قديم جدا، أما عن الفنانين الذين كان يتابعهم كثيرا ويعتبرهم مثالا له يقول: أحب سمير غانم وعادل إمام، وسعيد صالح ويونس شلبي وسعيد زيان ووحيد سيف، وقد كنت أتابعهم كثيرا ولا أخفي تأثري بالكوميديا المصرية. ولم يخف أن أغلب أصدقائه والمقربين منه كانوا يرون فيه نجما منذ صغر سنه، وكانوا يحثونني على الذهاب إلى التلفزيون، إلا أنه لم يلق أي تشجيع أو تأييد، سواء من التلفزيون أو الفنانين، مشيرا إلى أنه من أسهم بعد فضل الله في بروزه، وأن أي أحد لم يكن له دور في صعود نجمه وشهرته. وأضاف: لدينا في المملكة مواهب كثيرة في شتى المجالات، لكنهم يفتقدون إلى الدعم والاهتمام، فمن المستحيل أن يكون لدينا حوالي 27 مليون نسمة ولا يوجد فيهم إلا موهوب أو اثنان. وزاد «رغم كل ذلك إلا أن هذا يعد أمرا جيدا عندما يوجد لدينا فنانون برزوا في هذا المجال رغم عدم وجود معاهد أو جمعية جيدة للفنون، وعدم دراسة أساسيات الفن من خلالها». ويذكر الفنان الزهراني أن الجيل الحالي لديه مواهب عديدة أبرزها موقع يوتيوب، لافتا إلى أن هذا الموقع لو وجد من قبل لبرز عدد كبير من المواهب الفنية التي دفنتها الظروف. ويصف نفسه بأنه اجتماعي يحب الناس غير منغلق، كما يصف نفسه بالعصبية أحيانا، لكنه يحمل قلبا طيبا بحسب وصفه.