حذر نائب مدير «المركز السعودي لكفاءة الطاقة» المهندس عبدالله بن عبدالعزيز البواردي من النتائج السلبية المتوقعة على المديين القريب والبعيد للاستهلاك العالي وغير المرشد للطاقة في المملكة. وقال في محاضرة ألقاها أمس في جامعة نجران، ضمن برنامج توعوي تنظمه حاليا عمادة شؤون الطلاب في الجامعة بالتعاون مع «المركز السعودي لكفاءة الطاقة» إن المملكة تعتبر أكبر مستهلك للطاقة على مستوى الدول العربية بنسبة 27.7 في المئة، حيث إن أكثر من 25 في المئة من إجمالي إنتاج النفط في المملكة يستهلك محليا. وأضاف: أن معدل النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة خلال السنوات العشر الأخيرة بلغ حوالى 8في المئة، بينما يبلغ معدل النمو في بعض الدول الصناعية والمتقدمة بين 1 2 في المئة في المتوسط، ومن المتوقع أن يزيد الطلب المحلي على الطاقة بحلول عام 2028 إلى ثلاثة أضعاف الاستهلاك الحالي. ودق البواردي ناقوس الخطر قائلا إن «استهلاك الفرد السنوي للكهرباء في المملكة في تزايد كبير، وبلغ حوالى ثلاثة أضعاف المعدل العالمي، ومقاربا لاستهلاك الفرد في بعض الدول الصناعية». وتحدث المهندس عبدالله عن دور المركز في هذا الإطار، حيث بين أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة قام بإعداد البرنامج الوطني لرفع كفاءة الطاقة وترشيدها، بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وشركات كبرى، ويهدف البرنامج ، إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة في قطاعات النقل والمباني والصناعة، حيث تمثل هذه القطاعات 92في المئة من إجمالي الاستهلاك المحلي. وكشف البواردي عن بعض مميزات البرنامج في حال نجاحه في تنفيذ الخطط المرسومة له قائلا :اعتمادا على نتائج دراسات التدقيق في المباني وبافتراض تحقيق وفر بحدود 10 في المئة من إجمالي استهلاك الكهرباء في القطاع الحكومي، فيمكن تقدير إجمالي الوفر العائد على الاقتصاد الوطني ب( 1.1 مليار سنويا تقريبا )، وخفض 30 في المئة من الطلب على الطاقة يمكن أن يوفر استهلاك حوالى 2.25 مليون برميل نفط مكافئ في عام 2028 .