طالبت يوتندى راجي نيجيرية الجنسية بتسهيل إجراءات سفرها إلى بلادها بعد أن تعرضت قبل عام لحادث مروري أودى بحياة زوجها الاستشاري المتخصص في أمراض الدم بمنطقة جازان، فيما تعرضت هي للعديد من الإصابات وبُترت قدمها اليسرى. «عكاظ» زارت المريضة واستمعت لقصتها مع صحة جازان، وتقول «منذ أن تعرضت للحادث قُدم لي العلاج اللازم، وبُترت قدمي اليسرى وعُوضت بقدم صناعية، ولكن منذ عام أحاول أن أنهي إجراءاتي لأسافر إلى أولادي، ولم أتمكن بسبب عدم حصولي على حقوق زوجي، إذ صرفوا له تسعة آلاف ريال فقط، ورفضت استلامها». وأضافت إجراءات المحكمة مازالت متوقفة بسبب انتظار بعض الأوراق لإكمال صك حصر الورثة وعلمت أن المستشفى الذي كنت أتعالج فيه بين في تقرير إلى المحكمة أنني لا أعاني من أية أمراض، ولكني طالبت بالطعن في التقرير. واستطردت راجي قائلة «زارني وزير الصحة قبل سنة ووعدني بتغيير القدم الصناعية لأنها ليست على مقاس قدمي، ما يجعلني أعاني عند ارتدائها وخلعها». وبينت أن لديها ولدين لا يعلمان برحيل والدهما، تركا الدراسة لعدم توفير رسوم المدرسة. في المقابل، أوضح ناطق صحة جازان محمد الصميلي، أن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، كلفت أحد موظفي المستشفى لإنهاء إجراءات راجي من قبل إدارة الجوازات بالمنطقة، ورفعت المعاملة لمدير عام الجوازات بالرياض وصدرت الموافقة على إصدار إقامة لها، وفي ما يخص عدم إحضار أحد ذويها لمرافقتها لم تتم مخاطبة المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة بهذا الخصوص سواء من قبل المريضة أو ذويها وفي حالة تحقيق ذلك ستتم مخاطبة الجهات المعنية لإكمال اللازم. وعن استغرابها صرف مبلغ زهيد -على حد قولها- أجابت صحة المنطقة «المادة الحادية والأربعين من نظام العمل والعمال تنص على أن يتم منح المتعاقد مكافأة نهاية خدمة بشرط أن يكمل العمل لثلاث سنوات متتالية، وأن زوج المريضة لم يكمل هذه المدة نظاما». وأكدت صحة المنطقة أن قضية زوجها معروضة لدى القضاء، مبينة أن «المريضة منومة في غرفة خاصة بها ويمكن لها السفر في حالة توكيلها لوكيل شرعي يتابع قضيتها أمام القضاء، وليست للشؤون الصحية أية علاقة بتأخر سفرها مع العلم أنه تمت إحالة المريضة إلى مدينة الملك سعود الطبية لاستكمال بعض الإجراءات العلاجية».