أهدى الدكتور نادر سراج فوزه بجائزة مؤسسة الفكر العربي عن أفضل كتاب عربي في دورتها الرابعة أمس الأول عن كتابه «الشباب ولغة العصر: دراسة لسانية اجتماعية»، إلى كل شاب عربي شارك بعملية التغيير الحاصلة حاليا في وطننا العربي، إن كان لغويا أو معرفيا أو سياسيا أو عبر سلوك اجتماعي، وقال ل«عكاظ»: « لقد أخذت جانبا واحدا من عملية التغيير هذه، وأثبت من خلالها أن الشباب هم طليعة هذا التغيير، مؤمنا أنهم قادرون على أن ينسجوا معرفة جديدة ومضمونة ويؤسسوا لحالة لغوية جديدة بذاتها ولذاتها، فهؤلاء الشباب قادرون على التجديد والابتكار»، وأضاف: «أهدي هذه الجائزة إلى مؤسسة اللغة ذاتها، والتي بواسطتها نعبر إلى اللغة ونواكب مراحل تطويرها، كما أهديها إلى اللسانيات التي دخلتها وتتلمذت فيها على أيدي الدكتور أندريه مارتينيه رائد اللسانيات الوظيفية»، وتابع: «إن اللغة تستمر لأنها تشتغل وتتطور لأنها تشتغل، أما اللغة السكونية فلا تتطور، ولقد أعطيت الأهمية لكلام الشباب الذي كان يتغير بشكل بديهي، وكان العالم يراه غير ذي أهمية»، وأوضح أنه تكلم في السابق عن لهجة بيروت وتكلم عن خطاب الرشوة، وتحدث اليوم عن الشباب ولغة العصر، وفي العام المقبل سيتحدث عن لغة الغزل عند الشباب كي يخوض التجربة وينزل العلوم من أبراجها العاجية. وعن الوافد من المفردات التي اصطدمت بلغتنا العربية، ذكر أن هناك مشكلة تتمثل في الإهمال المقصود أو غير المقصود من قبل أصحاب المراجع والمؤسسات الأهلية والمؤسسات المجتمعية لمقوم اللغة، في نوع من التساهل والتسيير من أجل استخدام اللغة، فبتنا نعتمد على المفردة الوافدة من لغات أجنبية، ونكتب بأرقام على سبيل التندر حتى صار الأمر أكبر بكثير من مفردات وافدة، أصبحنا أكثر مما نحن بحاجة إليه لتسيير أمورنا، لذلك نحن ندعو للوقوف بوجهها حرصا على الأمن اللغوي العربي، وعلى مؤسسات اللغة أن توقف تسلل المفردات وتطرح الحلول.