دعم الأعمال التطوعية ودمجها في مؤسسات المجتمع والمراكز الترفيهية واستثمار طاقات الشباب وتوفير مشروعات سياحية وتوسيع مجالات الاستثمار للشباب ودعم لجنة شباب الأعمال بمنطقة تبوك ماديا ومعنويا، كانت أبرز موضوعات التي ناقشها برلمان الشباب في تبوك بحضور كل من: محمد بن عبدالعزيز العودة رئيس لجنة شباب الأعمال، وممثل لجنة العلاقات العامة لشباب الأعمال خالد إسماعيل البلوي، وأعضاء اللجنة عادل الجهني، وعبدالرحمن عايد العنزي، وبسام محمد الحجيري، ومحمد عبدالعزيز الفرشوطي، وأشاروا إلى أهم مطالب لجنة شباب الأعمال وعدم التفاعل بالشكل الكافي تجاه لجنة شباب الأعمال خاصة الغرفة التجارية بتبوك، وقال رئيس اللجنة محمد العودة إن الانخراط في العمل التطوعي مطلب من ملامح الحياة المعاصرة التي تنعكس على المجتمع وتساهم بدورها في تنمية الوطن وإبراز الصورة الحضارية، وهذه اللجنة التطوعية استطاعت أن تقوم بالعديد من الأعمال سواء على مستوى التدريب والتطوير لمهارات الشباب، وأفراد المجتمع أو المشاركة في مياه الأمطار والسيول التي هطلت على تبوك في العام الماضي، وكان دور الشباب في العمل التطوعي كبيرا سواء مع فرق الطوارئ أو غيرها، وأضاف كانت مشاركتنا فعالة في تلك الأزمة ولم نرد الحديث عنها في ذلك الوقت، وتظل الحاجة ملحة للعمل التطوعي في مجالات عدة وهذا العمل يحتاج للدعم والمساندة. مبادرات مشرفة وأضاف العودة كما عقدنا لجنة شراكة في مشروع سقيا للفرق التطوعية ولكن ما نحتاجه هو الدعم من وسائل الإعلام لإبراز ما نقوم به من نشاطات، وإن كان هناك قصور في العمل التطوعي إلا أننا ماضون في خدماتنا، ونحن طوال عملنا لأكثر من ثلاث سنوات لم نجد الدعم والمساندة الكافية التي تشجعنا من ناحية وتمكننا من مواصلة الأعمال بشكل أفضل جودة وتنفيذا، فأعمال اللجنة تسير في وادي والتوجهات التي تأتينا من وزارة العمل تسير في وادي آ خر. فيما تحدث بسام الحجيري عضو لجنة شباب الأعمال بتبوك وقال إن هناك عقبات تواجه اللجنة في عملها فالقرارات التي نتخذها لا نتوصل فيها إلى أي نتيجة تذكر من قبل غرفة تبوك، فهم ينظرون إلى هذه اللجنة نظرة هامشية ونحن والحمد لله عملنا فيها بكل جد وإخلاص ودعمنا الشباب في مشاريعهم وتوجيههم للأعمال التجارية من خلال دراسة المشاريع والتي نعدها من الأشياء الأساسية. عقبات في طريقنا ويضيف عبدالرحمن العنزي عضو اللجنة أن من أهم العقبات التي نواجهها في عملنا هي عدم تفعيل أعمال اللجنة بسبب قلة الوعي، مبينا أن هناك مسافة شاسعة بين أهمية اللجنة وبين الأعمال التي تقدمها فافتتاح مشاريع تجارية خاصة لاشك أن هذا يساهم في ارتفاع مستوى المنطقة اقتصاديا، ولكن اللجنة تعاني من عدم وجود ميزانية خاصة حتى تستطيع القيام بأعمالها على الشكل المطلوب، ناهيك عن قلة الاجتماعات حتى مقر اللجنة في غرفة تبوك لم تكلف نفسها بإيجاد سكرتير أو منسق لخدمة اللجنة، فكيف يمكن أن ننهض بمثل هذا العمل التطوعي دون الحد المطلوب من الدعم. ويضيف محمد عبدالعزيز الفرشوطي عضو اللجنة رغم حبنا لهذا العمل التطوعي الذي من خلاله نود أن نقدم خدمة لمنطقة تبوك إلا أننا لا نجد التشجيع والمساندة من قبل الغرفة لإقامة الفعاليات، فهناك معارض وأنشطة لا تستطيع اللجنة القيام بها بسبب عدم الموارد المادية الكافية، وقلة الإمكانيات، وعدم توفر التجهيزات، فالأعمال التطوعية التي نقوم بها لا تحظى بالقبول، كما أشار إلى أن شعور أعضاء اللجنة بعدم التفاعل المأمول من البعض في المجتمع وعدم تقديرهم للأعمال التطوعية، حتى رجال الأعمال لم يساندونا ولم يقفوا بجانبنا فهم غير مقتنعين بعمل هذه اللجنة التطوعية. أما خالد إسماعيل البلوي ممثل العلاقات في لجنة شباب الأعمال فيقول ابتعدت فترة من الوقت عن اللجنة لما وجدته من إحباط فاللجنة تفتقد إلى أمور كثيرة من أهمها، أن اللجنة تطمح في التنسيق بين الشركات لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ولدينا القدرة على عمل دراسات الجدوى الاقتصادية لبعض المشاريع، مع وضع التوصيات الهامة ورفعها لأخذ الدعم والتمويل اللازم لها لكن لا حياة لمن تنادي، والكثيرون لا يعرفون الإجراءات التي يتم من خلالها الشروع في العمل التجاري، ويضيف البلوي حاولنا إيجاد نقاط بيع في المراكز التجارية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك ولم نجد وقفة من الغرفة التجارية لتذليل مثل هذه العقبات، وطالب البلوي بزيادة مواقع ممارسة رياضة المشي في كافة الأحياء، مشيرين إلى أن هناك موقعا واحدا هو منتزه الأمير فهد بن سلطان الذي يكتظ بالرياضيين، مطالبين بمراكز ترفيهية وصالات مغلقة داخل الأحياء السكنية. وقال إن طاقات الشباب هائلة ولابد من تفريغها حتى لا تكون معولا سلبيا في المجتمع، وقال نلاحظ إقبالا كبيرا على ملاعب كرة القدم الخاصة التي تؤجر بمقابل مادي عليها وهي خارج المدينة، فلماذا لا يكون في كل حي ملعب رياضي لكرة القدم وصالة مغلقة متعددة الأغراض سواء صالات رجالية أو نسائية مستقلة، فالحاجة اليوم ملحة أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه المراكز حتى المراكز النسائية المتخصصة غير موجودة، وأقصد مراكز التجميل المتكاملة والتي لابد أن تتوافر فيها اشتراطات عدة. مجلس للتوظيف ويعلق عضو اللجنة عادل الجهني على عمله الذي حاول القيام به من خلال ملتقى التوظيف الأول وتم الاجتماع مع جهات حكومية لتنفيذه، منها جامعة تبوك، ومكتب العمل، وصندوق الموارد البشرية، والتدريب التقني والمهني، وتم طرح الفكرة الأساسية وهي إيجاد مجلس تبوك للتوظيف والقيام بعمل معرض يشارك فيه مؤسسات القطاع الخاص بالمنطقة، وتساهم من خلاله في توظيف الشباب كما تتم الاستعانة بأكاديميين من أبناء المنطقة لدعم هذا المجلس إلا أن الفكرة لم ترى النور حتى الآن. وإن كان البعض يشكو من الممارسات الخاطئة لبعض فإن محمد العودة يرى أن هذه الإشكالية تحتاج إلى توعية الشباب والحوار معهم للوصول إلى الطريق السليم والصحيح، ولا زلت أتذكر الحوار الذي جرى مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، حيث اجتمع بأكثر من 300 شاب واستمع إلى كل ما طرحه الشباب على مدار أربع ساعات وكان من اللقاءات المهمة التي أعتز بها إلى الآن. احتواء الشباب في حين يقول خالد البلوي أن الشباب طاقات يجب احتواءها وتقديم فرص العمل لهم فإن مشاكلهم في ازدياد حتى أماكن الترفيه الخاصة بالشباب تكاد تكون معدومة والمرافق شبه الترفيهية في الأحياء السكنية معطلة، ويضيف حاولت أن احصل على ترخيص لنادي نسائي متكامل على مساحة 10 آلاف متر، إلا أنني عجزت عن الحصول على الترخيص بسبب تنظيمات الأمانة. فيما يؤكد عبدالرحمن العنزي أن أكثر الشباب ليس لديهم بوصلة محددة فيما يتعلق بمستقبلهم الوظيفي ويحتاجون إلى برامج تثقيفية وتوعية في هذا الجانب لمساعدتهم على اختيار التخصصات والمجالات الأكاديمية والمهنية التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم. ويضيف هناك العديد من المطالب التي يطمح أعضاء لجنة شباب الأعمال إلى تحقيقها فالبعض يطالب بالتدريب والتوظيف، وتفعيل يوم المهنة وإلزام الشركات بتوظيف الشباب السعودي. فالدولة تدفع مئات الملايين لهذه الشركات والموارد البشرية لم توظف أحد في يوم المهنة، فيما طالب البعض الآخر بوجود أكاديمية لفن الطبخ، وأنه لابد من وجود التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص في تفعيل سوق العمل لدعم هؤلاء الشباب. تهيئة السياحة ويرى الفرشوطي بأن الجهات المسؤولة دورها ضعيف في تقديم المواقع السياحية ونحن بحاجة ماسة لطرق رئيسية وحديثة للوصول إلى الأماكن السياحية فدور إدارة الطرق والنقل بتبوك في هذا الصدد لازال دون المأمول. ويطالب البلوي من هيئة السياحة أن يكون لها حق المطالبة بأراضي سياحية فمنطقة تبوك تفتقر للعديد من المواقع السياحية، رغم أن المنطقة تمتلك إمكانات هائلة جدا في السياحة لكنها غير مستغلة.