خلصت أعمال المؤتمر ال41 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية «فانا» أمس في الرياض، إلى عدد من التوصيات منها: انتخاب رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين رئيسا للاتحاد لعامين مقبلين، وتخصيص شعار معين كل عام لمناقشته في دورته كمحور رئيس، على أن تقوم وكالات الأنباء العربية بإحضار أوراق عمل حول مضامين الشعار لتتم مناقشته واتخاذ قرارات بهدف تطوير الوكالات المعنية، وإقامة المؤتمرين القادمين في المغرب والكويت على التوالي. ورفع المشاركون شكرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته للمؤتمر. في السياق نفسه، واصل المؤتمر ال41 لاتحاد وكالات الأنباء العربية جلساته أمس بعقد الجلسة الثانية برئاسة رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية رئيس وكالة الأنباء السعودية فهد بن عبدالله الحسين لاستكمال مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وتناقش الدورة الحالية نشاطات الأمانة العامة بين مؤتمرين، وجائزة أحسن تقرير وأحسن صورة، ومناقشة الملف الاقتصادي، وموقع اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) على الانترنت والتبادل الإخباري، ومناقشة الشؤون المالية، والشؤون التنظيمية، ومناقشة ما يستجد من أعمال. وأكد رئيس التحرير العام لوكالة الأنباء الليبية مصطفى خليفة عزيز الفليت، أن اتحاد وكالات الأنباء العربية حرص على أن يظل فاعلا في وسط هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام، الذي أصبحت فيه المنافسة كبيرة، وإثبات الوجود أصعب، مشيرا إلى أن الثقة هي التي تميز عمل وكالات الأنباء لأن التواصل السريع في وسائل الإعلام قد يشوبه الخطأ ولكن فرصة الوكالات في أن تحافظ على مصداقية الخبر لأنها تملك ثقة المواطن، ودعا أعضاء الاتحاد إلى تطوير العمل الإعلامي ومواكبة التطور التقني وإعداد الكوادر الشابة للوقوف في وجه كل التطورات الزائفة حتى لا تحيد الوكالات العربية عن خطها الأساسي ومسارها الصحيح. وكان وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة افتتح البارحة الأولى، المؤتمر 41. وخاطب الوزير خوجة المشاركين قائلا: «لقد حققت أجهزتكم ومؤسساتكم الموقرة العديد من الإنجازات في ظل هذا الاتحاد وهي إنجازات ملموسة على صعيد التعاون الإيجابي الفعال بين وكالات الأنباء العربية ومسايرة واستيعاب الثورة الإعلامية الهائلة والتطور المتسارع في تقنية الاتصال وتبادل المعلومات والتعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية في مجال الإعلام»، وأضاف «في خضم التطورات والمتغيرات الإعلامية تتضاعف مسؤوليات وكالات الأنباء التي لا تزال المنتج الرئيس للأخبار ومصدرها الأهم»، وزاد: «عليكم العمل من أجل النهوض بمهام وكالات الأنباء وتطوير أدائها والارتقاء بمهنيتها والحرص على المزيد من التعاون العربي الذي يستوعب الثورة الإعلامية ويساير التدفق الإعلامي وتقنياته مع الاهتمام بالإعلام الجديد الذي حققت على صعيده بعض الوكالات العربية خطوات متميزة.