دعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) شركات ومؤسسات القطاع الخاص للتعاون مع الهيئة بالإبلاغ عمن يعرقلون أعمالهم من الموظفين الحكوميين بغية الحصول على منافع شخصية، والإبلاغ عن أي مشروع حكومي تمت ترسيته بطريقة مخالفة لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية، أو تم الانحراف به عن الطريقة النظامية. وحثت القطاع الخاص على وضع خطط وبرامج لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتزويد الهيئة بنسخة منها، حتى يتسنى لها متابعة تنفيذها، وتقويم نتائجها. جاء ذلك خلال ختام منتدى (أفضل الممارسات لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص) الذي نظمته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أمس بالتعاون مع مبادرة بيرل للمساءلة والشفافية في الرياض بحضور سمو رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة الأمير تركي بن عبدالله وعدد من المديرين التنفيذيين للشركات العالمية العاملة في المملكة. وأشار رئيس مجلس المحافظين بمبادرة « بيرل» حميد جعفر إلى أن موضوع ( أفضل الممارسات في حماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص ) على مستوى عال من الأهمية للقطاعين العام والخاص، وأن النزاهة ستؤدي إلى أداء متميز، ما ينعكس على تحقيق أعلى درجات النجاح، داعيا الشركات لتكون أكثر شفافية. فالعملاء سينصرفون عن الشركات الأقل شفافية. وتحدث محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس العثمان عن جهود المملكة في مكافحة الفساد والتي كان آخرها إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، وهي من ضمن برامج الإصلاح والتطوير الاقتصادي الشامل الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين لرفع الكفاءة الاقتصادية والإنتاجية في القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف: أن تحسين بيئة الأعمال وما يعرف بالتنافسية مطلب أساسي لا غنى عنه لكل دولة متطلعة لغد مشرق، وراغبة في التحفيز والحفاظ على بيئة تولد قيمة مجدية من مشروعاتها، وتحقيق المزيد من الرفاهية لشعبها وهو مالا يتحقق إلا بوجود النزاهة ومكافحة كل أشكال الفساد في قطاع الأعمال. وتحدث رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن الزامل عن دور قطاع الأعمال في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وركز في كلمته على القطاع الخاص السعودي والأجنبي العامل في السوق في مشاريع الدولة، وحث المقاولين والاستشاريين ومديري المشاريع في المشاريع الحكومية على تنفيذ الأوامر السامية التي تنص على إعطاء الأولوية للمنتج المحلي أو الخدمة المحلية. كما تحدث في المنتدى كوبوس دي سورات العضو المنتدب في منظمة الشفافية الدولية، ديمتري فلاسيس رئيس فرع مكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية في مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، و ايملدا دانلوب المدير التنفيذي بمبادرة بيرل، و المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي بشركة سابك، روي جيكوبس الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس في الشرق الأوسط وتركيا، جوناثان كامبل جيمس رئيس فريق المملكة المختص بالتحقيق في عمليات الاحتيال والخلافات المالية بأرنست ويونغ الشرق الأوسط.