كشفت لجنة الاحتراف حجم الدمار الذي خلفته إدارة الرائد السابقة برئاسة فهد المطوع عندما تركت النادي يئن تحت وطأة الديون الكبيرة، بعد أن بينت اللجنة أن عدد شكاوى اللاعبين بلغت (20) شكوى كثاني ناد بعد الاتحاد، وهو الأمر الذي لم يكن مستغربا على الإطلاق ممن يعرف بواطن الأمور داخل النادي القصيمي. وحسب مصادر (عكاظ) فإن إجمالي المبالغ المترتبة على هذه الشكاوى تصل لحوالى (17) مليون ريال، وهو ما يعني أن النادي لايستطيع تسجيل لاعبين محترفين خلال الفترة الثانية التي تبدأ في الثالث عشر من شهر صفر المقبل، ما لم يتم إنهاء هذه الديون، وهو ما يبدو صعبا للغاية، لاسيما وأن التركة كبيرة جدا، والأكيد أن الرائد سيعاني من هذه المعضلة لسنوات طويلة. ويعاني الرائد حاليا من تجميد حسابه البنكي إثر شكوى تقدم بها أحد مكاتب تأجير السيارات، فضلا عن حجز مبلغ مليوني ريال من مداخيل النقل التلفزيوني في عهد الإدارة الحالية المكلفة بسبب شكاوى لاعبين على الإدارة السابقة ويبذل نائب رئيس النادي صالح غدير التويجري جهودا مضنية لفك المبلغ وتجييره لمصلحة ناديه الذي يمر حاليا بضائقة مالية خانقة، وهي تدفع الآن ثمن تخبطات الإدارة السابقة، رغم وعود المطوع «المتكررة» بتسليم النادي للإدارة الجديدة خاليا من الديون المتعلقة بإدارته وقبل انقضاء فترة رئاسته المنتهية قبل شهر رمضان الماضي، لكنه لم يفعل. وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الرائد بعد رحيل الإدارة السابقة، إلا أن الفريق الكروي الأول حقق حتى الآن نتائج إيجابية بدوري جميل، أسعدت كافة محبيه، ويخشى أبناء الرائد أن تؤثر هذه الديون على مسيرة ناديهم في مرحلته المقبلة، في الوقت الذي طالب كثير المجلس الشرفي برئاسة ناصر الجفن بضرورة مواجهة الواقع المر ومحاولة إيجاد حلول عاجلة تنهي هذه المعاناة التي تهدد مستقبل النادي.