وضع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس في الحبس الانفرادي في سجن برج العرب بمدينة الإسكندرية الساحلية. ونسب موقع صحفي إلى مساعد أول وزير الداخلية للأمن اللواء أحمد حلمي قوله «إن قطاع السجون قام اليوم (أمس) بنقل مرسي، المحبوس على ذمة قضية قتل متظاهري الاتحادية، إلى زنزانة انفرادية بسجن برج العرب، بعد انتهاء مدة الحجر الصحي التي استمر فيها لمدة 10 أيام». وقال مصدر أمني إن نقل مرسي إلى زنزانة انفرادية إجراء متبع في الحالات التي يخشى على حياته من باقي النزلاء، على خلفية حدوث أي مشاجرات أو مشكلات مع باقي النزلاء، وإن وضعه في الحبس الانفرادي لتأمين حياته. وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قررت في وقت سابق تأجيل جلسات محاكمة مرسي، و14 متهما آخرين في قضية «قتل متظاهري الاتحادية»، لجلسة 8 (كانون الثاني) يناير المقبل. وذكرت مصادر أمنية أنه وفقا للوائح وقوانين السجن، فإن محمد مرسي ظل في غرفة الحجز الوقائي وهي الغرفة الملحقة بمستشفى السجن حتى تم الانتهاء من فحص حالته والتأكد من عدم إصابته بأي أمراض. وأكدت أنه فور انتهاء فحص حالته الصحية والتأكد من خلوه من الأمراض فقد تم نقله لمكان حبسه المخصص له، مشيرا إلى أنه تم تشديد التأمينات على غرفة محبسه بالتنسيق مع ضباط الأمن المركزي والقوات المسلحة بالإضافة إلى تأمينات السجن. وكان مدير مصلحة السجون قد أكد في تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن السجن شديد الحراسة ويقع داخل منطقة سجون برج العرب المحاطة بأسوار يصل ارتفاعها لأكثر من 7 أمتار تقريبا ويوجد في صحراء برج العرب، كما أن السجن مؤمن بشكل كامل من خلال الأسوار بالإضافة إلى أبراج المراقبة المعين عليها عدد من أفراد الشرطة المأمورين بإطلاق الأعيرة النارية والتعامل الفوري مع أي محاولات للهروب أو لاقتحام السجن طبقا لنص المادة رقم 87 من قانون السجون رقم 396 لسنة 1956، فضلا عن مشاركة قوات من القوات المسلحة ومديرية أمن الإسكندرية والأمن المركزي لتأمين النطاق الخارجي للمنطقة.