تظل ليلة العمر حلم كل فتاة، لكنها تتحول أحيانا إلى كابوس مميت لبعض الفتيات، خاصة إذا كان حلم الفتاة ليس الزواج بالدرجة الأولى.. فتكون ليلة العمر بمثابة وأد لكل أحلامها وهذا ما حدث مع طالبة الجامعة مزون (قسم اقتصاد وإدارة - المستوى الرابع). مزون عاشت حياة أقرب إلى الحلم من الحقيقة لتصل إلى تحقيق حلمها الذي وأدته والدتها.. الحلم والأمنية أن تصبح سيدة أعمال. • ما حلمك منذ الطفولة؟. •• حلمت أن أكون سيدة أعمال مشهورة على مستوى الوطن العربي ولم يحدد حلمي نوع النشاط أو العمل الحر ولكن كان يقف أمامي حلمي لقب مسمى سيدة أعمال فكنت أتخيل نفسي سيدة أعمال. • كيف قتلت والدتك حلمك؟. •• والدتي قوية في قرارتها ومنذ صغري منحت وعدا لإحدى خالاتي بأني سأكون زوجة ابنها، وعندما كنت في الصف الأول متوسط فاجأتني والدتي أن زفافي إلى ابن خالتي في نهاية العام والفارق العمري بيننا سبعة عشر عاما.. عرفت أنني سانتقل معه إلى منطقة أخرى.. رفضت وبكيت واستنجدت بوالدي دون جدوى فقد أصرت والدتي على رأيها. وحينما لم أجد مفرا من الأمر اشترطت استكمال دراستي فأقامت الدنيا ورفضت شروطي. • وماذا كان موقفك بعد ذلك؟. •• لم يكن أمامي غير الرضوخ وتزوجت وانتقلت إلى المنطقة الأخرى وكلي أمل أن يكون زوجي متفهما لموضوع دراستي فتحدثت معه وأفصحت له عن حلم حياتي بأن أكون سيدة أعمال، فضحك ساخرا من حلمي وقال لي مستقبلك في بيتك فطلبت منه الطلاق فأخبر والدتي فقدمت إلي وعنفتني. • ثم ماذا بعد؟. •• عشت عامين مع زوجي وحرمته من الإنجاب وبعد عامين توفيت والدتي وبكيت حزنا عليها، وبعد فترة تجدد حلمي فكررت طلب الطلاق فرفض فتحدثت مع والده الوقور ونقلت له رغبتي الملحة أني لا أرغب في العيش معه فتفهم والده الأمر وبعد سبعة أشهر حصلت على شهادة ميلادي وصك الطلاق. • هل اكملتي دراستك بعد الطلاق.. وما موقف والدك وإخوتك؟. •• تحدثت مع والدي فلم يرفض فكرة دراستي لأنه أصلا لم يكن مقتنعا بزواجي لكنه لم يكن يرغب في مواجهة إرادة والدتي الراحلة فأكملت دراستي بعد انقطاع نحو سنتين حيث تقدمت بأوراق تثبت زواجي وطلاقي وعدت للمدرسة وأكملت الثانوية (قسم علمي) بتفوق والتحقت بالجامعة وأنا الآن على أبواب التخرج وطوال الفترة الماضية كان يتقدم لي عرسان وكنت أرفض ذلك فقد ألغيت فكرة الزواج من حياتي تماما. • ما هي وجهتك في مجال إدارة الأعمال؟. •• حتى الآن لم أحدد وجهتي بعد، ولكن كل ما يجول في خاطري أني أريد الخروج عن المألوف إلى مجالات الملابس والعطور والإكسسوارات. أطمح في أن أخوض مجالا جديدا ونادرا في جميع البلاد العربية وأطمح في العالمية. • من خلال تجربتك.. ما الرسالة التي تودين توجيهها ولمن؟. •• رسالتي لكل الأسر.. أبناؤكم أمانة في أعناقكم فلا تفرطوا فيهم ولا تقفوا أمام طموحاتهم، امنحوهم حق الاختيار بما يرضي الله تعالى.