تسعى عدد من المطلقات إلى اثبات انفسهن في عالم المال والاعمال فعندما يتحول الماضي الاليم والحزن الدفين إلى مستقبل باهر ونجاح عظيم يكون سببه ذلك الالم والعزيمة القوية وعدم الرضا بذاك المقص الذي يقص قلوبهن فلقب مطلقه لم يقف حاجز امامهن وانما كان دافعا إلى المضي قدماً. امل عبدالله تقول بصراحة عندما ارى نجاحي ولله الحمد اتذكر طلاقي دون الم فقصة طلاقي مؤلمة جدا فلأني طيبة وساذجة رضيت ان تعيش معنا ابنة خالتي في بيتي انا وزوجي وابني في احدى قرى مكة لانه تم تعيينها كمعلمة في مدرسة قريبة منا وهي كانت تسكن في جدة فمكثت عندنا واكرمناها وكنت وقتها حاملاً في الشهر الثامن بابني الثاني وبينما كنت اراجع المستشفى بسبب تعبي المستمر من الحمل في يوم عدت باكرا ووجدت ابنة خالتي تخونني فقمت بطردها من المنزل وكدت ان افقد جنيني من هول الصدمه فقام زوجي بطردي من المنزل وارسلني الى بيت اهلي لم يرحم المي وعذابي وبعد فترة تأتي المصيبة الثانية وهي ارسال ورقة طلاقي بالاضافة الى كرت دعوة لحضور حفل زفاف زوجي وابنة خالتي ولكن الحمد لله ان تلك المصيبة شدت من عزيمتي وقوتني في الحقيقة انني عشت الما فظيعا وفي تلك الفترة حتى ابني الذي ولدته اهملته لستة اشهر ولكن الحمد لله ان الله عوضني وقررت ان اعيش لابنائي وبعد ان وكلت امري لله فتح لي الابواب من جميع الجهات وسخر لي من يقف بجانبي وهانا ولله الحمد فلقد اصبحت قوية ومثقفة ومتوازنة بنيت نفسي وحققت احلامي التي دفنت مع عش الزوجية والان بعد ان مضى على طلاقي خمس سنوات اتذكره وانا سيدة اعمال معروفه في المجتمع . اما نوره ق تقول لقد ارغمني اهلي على الزواج من ابن عمي وكنت اكره تصرفاته وافعاله فهو يتعاطى جميع أنواع المسكرات وكل ذلك لم يجده أهلي عذراً لرفضه بل على العكس الزواج من القريب المدمن أفضل من البعيد الذي لا نعرف عنه شيئا تزوجته وأنا ابكي واتألم على تقاليد قام بها الكبار ليذهب ضحيتها الصغار بعد الزواج قام باخراجي من المدرسة وحبسي في المنزل وكلت امري لله وعشت معه ثلاث سنوات وذقت اصناف العذاب على امل ان يتغير في يوم من الايام ولكن لا فائده بعد عناء طلقت منه ولله الحمد لم انجب منه شيئا تحررت من الكابوس الذي كان يلاحقني ومن خياله المرعب اهلي يبكون على طلاقي وأنا ما ان وصلت ورقة الطلاق في يدي حتى بكيت فرحا والحمد لله اكملت تعليمي واصبحت استاذة بالجامعة يشار الي بالبنان ولكن مازال كابوس مطلقه يلاحقني في كل مكان ولكن مادمت تخلصت من زوجي فانا لست مطلقه انما منطلقه نحو حياة أفضل ومستقبل أجمل . سمية التي تتجاوز الآن ال 29 من العمر، تطلقت من زوجها في ال 21 عندما عادت بذاكرتها إلى الوراء قالت: (ربما كان الطلاق مأساوياً في ذلك الوقت، لأن عاداتنا القبلية لا ترحم المرأة المطلقة، لكنني أردت اثبات نفسي بكل ما أملك، وبما أنني أمتلك هواية التصميم، بدأت بمشغل صغير من البيت، وبدأ الناس بالتعرف على تصميماتي، ثم دخلت السوق من خلال المعارض، وتعرفت أكثر على العملاء، ولا أخفيكم أن رجالاً يطرقون باب أهلي لخطبتي، وبعد أن حققت ما أريد أفكر الآن ملياً باختيار زوج متفهم لشخصيتي وعملي، لكن أكثر ما يحز في نفسي هي صفة مطلقة التي تكتب في الأوراق الرسمية وأطالب مع كثير من المطلقات بإلغائها فهي ليست وصمة عار). وأرجعت الاختصاصية الاجتماعية والنفسية وفاء الريمي الطلاق لعدم تمسك الزوج بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وسوء خلقه ، أو إلى وجود فوارق كبيرة في السن بين الزوجين، أو تفاوت بينهما من حيث التعليم والثقافة والنظرة إلى الحياة، فضلا عن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، أما أسباب الطلاق بعد الزواج فأرجعتها للسكن المشترك مع الأهل، خاصة مع أهل الزوج، وهذه النتيجة أكدها استبيان أجري حول العوامل المؤدية إلى زعزعة استقرار الأسرة. أو إلى سوء معاملة الزوجة واهمالها واهانتها، وعدم تحمل الزوج لمسؤولياته الزوجية، وقضاء معظم وقته مع أصدقائه بعيداً عن الأسرة وهذه الأسباب تؤدي إلى الطلاق في حال عدم مراجعة الأزواج لأنفسهم وطريقة تعاملهم مع زوجاتهم.. تعدد الزوجات والذي قد يحصل قبل الزواج الجديد أو بعده، فإذا قبلت امرأة الزواج من رجل متزوج فعليها أن تتحمل تبعية قرارها». وتابعت: (الحياة يجب أن تستمر» وأنصح كل مطلقة أن تكمل دراستها، وتبدأ حياتها من جديد، ، فليس شرطاً أن يكون العيب منها، وصحيح أن النجاح هو أساس الحياة، الذي يصلن إليه كتحد لإثبات وجودهن، ولكن حسب الحالات التي تأتيني، ان الواحدة منهن عندما تأوي إلى فراشها قد تبكي، فأنصحها ألا تشغل نفسها كثيراً في دوامة العمل وتنسى نفسها، وأن تكون وسطية في حياتها).