يعود فنان العرب محمد عبده بصوته، والموسيقار عبدالرب إدريس بألحانه، إلى الأعمال الفنية العاطفية المشتركة بطرح «سينجل» جديدة من «مكبله» الشاعر تركي آل الشيخ الذي يجمعه أول عمل عاطفي مع فنان العرب، حيث يطرح الألبوم في الأسواق اليوم. وكان محمد عبده وعبدالرب إدريس غابا عن الأعمال العاطفية لأكثر من 14 عاما، واكتفيا في تلك الفترة ببعض الوطنيات والأغنيات الخاصة. عدد من النقاد أكدوا أن الأغنية تعويض ذلك الغياب الطويل، ومحاولة من محمد عبده لمصالحة جمهور الأغنية بعمل كبير، و«مكبله» يعيد للأغنية السعودية أجواءها الطربية التي تبدو آيلة للغياب. والعمل الموسيقي في الأغنية من «المكبله التطريبي» الذي انتظره محبو النجمين محمد عبده وعبدالرب إدريس طويلا منذ عملهما الأخير عام 1999م «الفجر البعيد»، والذي سبقه عملا «أنتِ نسيتي»، و«أنا من ها الأرض» في حفل عودة محمد عبده في لندن عام 1997م من حال اعتزال الفن الذي امتد إلى 7 سنوات تقريبا. كما أن الأغنية الجديدة التي ستصافح جمهور الفن في المنطقة اليوم بعنوان «بس لحظة» انتهي من تنفيذها مؤخرا تحت إشراف الفنان أحمد الفهد، وقام بتوزيعها موسيقيا المايسترو أمير عبدالمجيد وسجلت في استوديو «صوت الحب» في القاهرة، الذي كانت تفضل النجمة الراحلة وردة الجزائرية أغنياتها فيه، ويقول نص العمل: بس لحظة.. بس لحظة قبل ما عني تغيب خذني نبضة، خذني لك أوفى حبيب خذني كل إحساس عمرك.. يا حبيبي وأنا لك كله وبعضه، وقبل ما عني تغيب بس لحظة بس لحظة لو تسافر.. لو تسافر يعني تتركني لمين للسهاد أو للضنا.. أو للحنين وإلا لليل الحزين اللي بعدك ماله آخر غربتي غربة سنين ودمعتي دمعة مهاجر والا عندك مالي خاطر.. خذني لعيونك صباح.. خذني يا لقلب الكبير خذني لأحلامك جناح.. وطير فيني طير طير للسما ولا بعد نجوم ف كل لحظة وكل يوم أنت أول حب في عمري يا عمري وأنت الأول والأخير وف عيونك أحلى دنيا وأنت لي أحلى مصير بدا أن عبدالرب إدريس وضع جام خبرته وتجاربه الموسيقية في هذا العمل «11 دقيقة.. وهو الموسيقار الذي فاجأنا بالأغنية الخليجية الأطول وقتا يومها غريب لعبدالكريم عبدالقادر 18 دقيقة، حيث كان الموضوع بحكم المفاجأة للمستمع الخليجي «وكأنه في رحلة تحد مع النفس ولاسم شاعر جديد يجمعهما إبداعه، وهو الشاعر الشاب تركي آل الشيخ، ومن أجل عمل جديد يجمعه مع محمد عبده ولا يريد له إلا أن يكون أكبر وأقوى من تجاربهما المشتركة الأولى والتي بدأت ب( محتاج لها، أنت معاي، ابعتذر، كلك نظر، جيتك حبيبي، إلى من يهمها أمري).. وغيرها الكثير. والعمل ينتظر منه حمل اسم الشاعر إلى الساحة العربية بعد أعمال سبقت «بس لحظة» مع جورج وسوف في أغنيات ثلاث من ألحان صلاح الشرنوبي وشاكر الموجي وغيرها من الأغنيات. وعن العمل يتحدث فنان العرب محمد عبده ل «عكاظ» بقوله: «جديدان في هذا العمل الذي اعتبره هدية لجمهوري في هذه الفترة التي تعد موسما لطرح الجديد بشكل عام، الجديد الأول هو أن العمل يعد التعاون الأول بيني والشاعر تركي آل الشيخ الذي طالما تحدثت وإياه عن أعمال من الممكن أن تكون مشتركة بيننا، إذ سبق أن اطلعت على إبداعاته الكتابية في كثير من المناسبات إلى أن جاء بالفعل الوقت المناسب للعمل المشترك، وكان أن فتحنا ورشة العمل بعد جمعتنا جلسة العمل الأول الشاعر وعبدالرب وأنا، وخرجنا بقرار التنفيذ، من جانبه، قال الدكتور عبدالرب إدريس: «شخصيا متفائل بهذا النص الذي أستطيع القول إن محمد عبده تفوق على نفسه وهو يؤديه، وقريبا سيجمعني عمل آخر مع محمد عبده لنفس الشاعر بصورة من نفس النمط المكبله». ويواصل الدكتور عبدالرب إدريس: «هناك نقطة أكثر من هامة من الضروري التنويه عنها، وتتلخص في أننا ظللنا نعمل في ورشة العمل هذه بسرية تامة لمدة شهرين، حيث أشرفت على مراحل التنفيذ الموسيقي بنفسي، ومن الجديد في هذا العمل أن موزعين موسيقيين شاركاني مراحل التنفيذ هما المايسترو أمير عبدالمجيد والمايسترو وليد فايد، حيث يجتمع هذان الاسمان لأول مرة في عمل واحد، كما أن أداء (الصولوهات) في العمل كان من خلال كثير من أبرز الموسيقيين من تركيا والوطن العربي، ووصل عدد العازفين فيه نحو 40 عازفا، وتم الماكساج وإعداد (الماسترينج) النهائي للعمل في لندن».