كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن أزمة النظافة انتهت مساء أمس الأول السبت وباشر عمال النظافة الوردية الثالثة، كما باشرت الوردية الأولى أمس الأحد أعمالها بعد أن توقف عمال النظافة عن العمل، مشيرا إلى أن القضية لم تشمل العاصمة المقدسة فقط، حيث كان للمدينة المنورة نصيب من توقف العمال بسبب عدم تجديد إقامات بعض العمال، مضيفا: «عقد اجتماع مع عدد من مندوبي ومساعد الإدارة المالية بوزارة المالية وبحضور سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وبحضوري شخصيا للاتفاق على إجراءات لترسية العقود وهي خمسة عقود على خمس شركات مقاولة، وتم تقسيم العاصمة المقدسة إلى خمس مناطق وارتباطها بالمشاعر المقدسة». وعن عدد العمال الذين توقفوا عن العمل، أوضح البار أنهم 7000 عامل، رغم أن من لم تجدد إقاماتهم 3500 فقط، وتم البدء في تجديد 200 إقامة يوميا بداية من أول الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن أسباب توقف بقية العمال مازالت مجهولة، لافتا إلى أن عدد العمال في رمضان يصل إلى 9 آلاف عامل، وفي الحج 15 ألف عامل. من جانب آخر أوضح أمين العاصمة المقدسة، أن نظام تعدد الأدوار يهدف في الدرجة الأولى إلى القضاء على تباين الارتفاعات في المخططات، بما يحقق الصالح العام لمكةالمكرمة، ويستجيب لرغبات المواطنين والمقيمين بها، ويتوقع البدء بهذا النظام بعد تعديل الاشتراطات في بعض اللوائح، كما يسمح باستكمال البناء حتى أربعة أدوار دون الحاجة إلى تصريح بالنسبة للمناطق التي تم البناء بها في الدائري الرابع بعد اكتمال الشروط. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر أمانة العاصمة المقدسة لمناقشة وشرح نظام تعدد الأدوار والتباين في المخططات الجديدة بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشروعات المهندس خالد الهيج والمدير العام للتخطيط العمراني المهندس فايز كنسارة وعدد من الصحفيين والإعلاميين. وأبان البار أن الإسكان الواقع على طريق جدة السريع مستثنى من هذا النظام، على الرغم من وجوده بين الدائري الثالث والرابع وهذه المنطقة حدد لها ببناء أربعة أدوار، إلا أن الإسكان مستثنى من جوانب السلامة لأن المشرفين والاستشاري يفيد بأن أساس تلك الفلل لا يتحمل أكثر من دور وبنظام محدد في عدد الأدوار، مشيرا إلى أن طريقة بنائها لم تكن بقواعد أساسية إنما بجدران حاملة، مضيفا: «هناك بعض الأمور الفنية سوف يتم شرحها للمكاتب الهندسية لتطبيق النظام، كما سيتم عقد ورشة عمل لشرحها، ومن ثم تطبيق النظام بعدها». وأشار البار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية وقع قرار تعدد الأدوار في العاشر من ذي الحجة الماضي، حيث يهدف النظام إلى المساواة والعدل في التباين في نظام البناء خصوصا المخططات المتجاورة. من جانبه أكد مدير عام التخطيط العمراني المهندس فايز كنسارة أن النظام يهدف إلى معالجة التباين في الارتفاعات داخل المخططات والمخططات المجاورة لها، وإيجاد توازن في توزيع الكثافات السكانية حسب المخطط الهيكلي المعتمد وتحقيق رؤية المخطط الشامل للعاصمة المقدسة في تخطيط الكثافات السكانية، خصوصا داخل الدائري الثاني «المنطقة المركزية» والمحافظة على الذوق العام والطابع المحلي وتشجيع الفرص الاستثمارية، مشيرا إلى أحد أهم الأهداف المرجوة المتمثل في زيادة الوحدات السكنية وتخفيض قيمة الإيجارات وزيادة التنمية وتوجيههم خارج المنطقة المركزية وتشجيع ملاك الفضاء لاستثمار أراضيهم. وبين المهندس كنسارة أن المخططات الواقعة ما بين الدائري الثالث والرابع سيسمح لها ببناء أربعة أدوار والمخططات ما بين الدائري الرابع والخامس سيسمح لهم ببناء ثلاثة أدوار وسيستفيد منها 104 مخططات، مشيرا إلى أنه سيتم زيادة الأدوار عن الأدوار المسموح بها ما بين الدائري الثالث والرابع في المحاور والشوارع الرئيسية فقط. وأضاف كنسارة: «العمل جارٍ في الإدارة العامة للتخطيط العمراني على وضع لائحة تنفيذية لكافة المكاتب الهندسة لتسهيل آلية النظام وكيفية تنفيذها وستنفذ على مرحلتين في المخططات والأراضي البيضاء، والتي سيستفيد منها ملاكها مباشرة، والمرحلة الأخرى على المباني القائمة التي يرغب ملاكها الإضافة عليها ولها لائحة تنفيذية خاصة بهم، ولا تتم إلا بعد التأكد من الضوابط الفنية، ويشمل كلا من أصحاب العمائر التي أضافوا لها أدوارا إضافية بطريقة غير نظامية وسيتم معالجة أوضاعهم ضمن النظام الجديد لتصبح قانونية وستشكل لجنة خاصة بهم».