يعتبر انقطاع التيار الكهربائي في مركز الكهفة الواقع على بعد 20 كلم عن النعيرية امرا معتادا لدى الاهالي نظرا لتهالك توصيلات الشبكة الهوائية واعمدة الانارة منذ عدة اعوام. وفيما يخيم الظلام بشكل شبه دائم على احياء المركز، يطالب عدد من السكان بإنشاء مدرسة ثانوية للبنين والبنات بدلا من اضطرار الطلاب والطالبات على تحمل مشاق ومخاطر الطريق للوصول الى مدارس مليجة الواقعة على بعد 23 كلم، بالاضافة الى زيادة الرقعة الخضراء في المركز لصد زحف الرمال التي باتت تغلق بعض الطرقات. وفي هذا الاطار وصف فهد المري (من سكان مركز الكهفة) معاناة الاهالي مع الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بالازلية بسبب تهالك التوصيلات الكهربائية في اعمدة الانارة لان شبكة الكهرباء في الكهفة ضغط عالي علوي وليس ارضيا ومنذ عدة اعوام لم يتم عمل صيانة لاعمدة الانارة والتمديدات الكهربائية. وقال غالبا ما نشاهد اشتعال الحرائق في اعمدة الضغط العالي أمام منازلنا في الأسطوانات العلوية (العلب) واحيانا نسمع أصوات انفجارات خفيفة بعدها ينقطع التيار فورا وهذا الحال يستمر خلال فصلي الشتاء والصيف. وأضاف: نظرا لخوفنا من وقوع كارثة لا تحمد عقباها طالبنا شركة الكهرباء عدة مرات بإصلاح الأعطال والعمل على تحويل الشبكة من هوائية الى ارضية للتغلب على مشكلة تكرر انقطاع التيار الكهربائي، إلا اننا وفي كل مره نقدم شكوى لفرع الكهرباء يحضر الينا فني وبعد عدة ساعات يعود التيار ثم بعد ايام نعود لنفس المشكلة، مشيرا الى ان انقطاع التيار المتكرر ادى لاندلاع حرائق في بعض المنازل بسبب الارتداد للتيار حيث ينقطع ثم يعود سريعا كما ان أجهزتنا من مكيفات وحواسيب وثلاجات تتعطل بسبب تكرر الانقطاع والعودة للتيار الكهربائي. وطالب عدد من السكان بإنشاء مدارس ثانوية للبنين والبنات خاصة ان الاهالي مضطرون للسفر يوميا الى الى مليجة او النعيرية لايصال ابنائهم وبناتهم الى المدارس ما يعرضهم لمشقة الطريق ومخاطر الحوادث المرورية. وأضافوا: نحن بحاجة إلى زيادة الرقعة الخضراء في الكهفة من قبل بلدية مليجة بعد ان زحفت الرمال على بعض الطرقات السريعة ما تسبب في اغلاقها.