أوضح عضو الائتلاف الوطني السوري الدكتور برهان غليون، أن الائتلاف لن يذهب إلى (جنيف 2) إلا بطلب من جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الدعم العربي عامل مؤثر في الأزمة السورية، وشريك بالمسؤولية حيال ما يجري في سوريا. وقال غليون الذي يرافق الجربا في الاجتماع الوزاري العربي الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية اليوم في القاهرة: إن الائتلاف يعول كثيرا على الاجتماع العربي الطارئ، وأن الائتلاف سيكون ضعيفا بدون الغطاء العربي، إلا أنه أبدى تخوفا من عدم تطابق وجهات النظر للدول العربية حيال الأزمة السورية. وإن المعارضة أولت منذ بداية الأزمة على أهمية الدور العربي في حل الأزمة، والعمل على انتقال سوريا إلى الديمقراطية والتخلص من الديكتاتورية. وحول مضامين حديث الجربا أمام الوزاري العربي، أوضح غليون أن موضوع خروج القوات الأجنبية من مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فضلا عن مناشدة الجامعة العربية لوقف القتل اليومي بحق السوريين سيكون جوهر حديث الجربا. معتبرا أن القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة للمعارضة هو استمرار القتل الوحشي بحق المدنيين. وردا على سؤال حول ضرورة وأهمية هذا الاجتماع مقارنة بالاجتماعات السابقة التي لم تسفر عن حل للأزمة، رأى غليون أن الموقف الجدي والحازم للجامعة سيؤثر على الموقف الدولي عموما، إلا أنه لفت إلى أن دور الجامعة يعتبر مكملا لدور مجلس الأمن وليس انتزاعا للملف السوري من الأروقة الأممية.. ويعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا استثنائيا، يبحث الأزمة السورية في ضوء المعطيات الأخيرة حول جدوى انعقاد (جنيف 2)، وإمكانية التطبيق الجدي لبنوده، خصوصا فيما يتعلق بآلية نقل السلطة بصلاحيات واسعة.