خطف جناح المملكة العربية السعودية الأنظار بمعرض الموصياد الدولي الرابع عشر الذي اختتم فعالياته بمركز المعارض العالمي بالعاصمة التركية (أسطنبول) بمشاركة أكثر من (180) ألف زائر من رجال الاعمال والمستثمرين تابعوا أبرز الصناعات والمنتجات التي قدمتها (750) شركة من (84) دولة على مدار أربعة أيام. بالتزامن مع مؤتمر منتدى الأعمال الدولي الذي رعاه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجمع كوكبة من أبرز الاقتصاديين والصناع بالعالم.وكشف رئيس مجلس إدارة شركة أكسس لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة، المنظمة للحدث عادل عبد الشكور أن المنتدى والمعرض شهدا حضورا لافتاً من قبل المهتمين والشركات العالمية، واستقطب كبريات الشركات والصناعات العالمية، مشيراً إلى أن المنتجات السعودية المعروضة في جناح المملكة نجحت في جذب أنظار الزوار خلال أيام المعرض الأربعة، ولاقت ترحيباً كبيراً من قبل رجال الأعمال التركيين والأجانب مما يعزز من مسيرة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية ويساهم في تنمية الصادرات الوطنية وتنشيطها. ولفت إلى إبرام إبرام العديد من الصفقات التجارية مع الشركات التركية والأجنبية المشاركة بالمنتدى والمعرض مع نظيرتها السعودية، حيث حرصتعلى الإطلاع على الصناعات السعودية والدخول في الشراكات الإستراتيجية معها، مؤكدا على رغبة العديد من الشركات والمستثمرين العالميين في دخول السوق السعود الذي يعد من أكثر الأسواق الجاذبة في المنطقة، وأشار أن الوفد الاقتصادي والاستثماري السعودي لفت الأنظار بحجمه وتنوع نشاطه بمشاركة نخبة من رجال الأعمال السعوديين من كبريات الشركات والجهات الحكومية مما يبرز تطور الصناعات والمنتجات السعودية وما وصلت إلى تقدم ورقي كبيرين في مختلف المجالات، داعياً في ختام حديثة شركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في مثل هذه المعارض الدولية لما تحققه من فوائد جمة وإبراز تطور الصناعات السعودية وجودتها العالية في المحافل العالمية .وشهد معرض الموصياد الدولي الرابع عشر التركي توقيع اتفاقية تعاون بين الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع جمعية رجال الأعمال الصناعيين ( الموصياد) تهدف إلى إحداث نقلة نوعية اقتصادية وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين غرفة جدة بشكل خاص والمملكة بشكل عام وجمعية رجال الأعمال الصناعيين الموصياد وتطوير التجارة بين البلدين. وتضمنت بنود الاتفاقية تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب وإقامة منتدى ومعرض شباب الأعمال في السعودية على مستوى العالم الإسلامي وكذلك التمثيل المشترك بحيث يكون هناك ممثل للموصياد بغرفة جدة وممثل سعودي بتركيا .الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وتركيا يتجاوز (12) مليار ريال سنوياً، وترتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية، منها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات واتفاقية التعاون التجاري بين البلدين واتفاقية التعاون الفني والاقتصادي واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية تنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع، وذلك في إطار دعم قيادة البلدين للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين