فيما شكلت وزارة الشؤون الاجتماعية لجنة فورية من الخدمات الطبية وإدارة المتابعة والإدارة المختصة والإشراف النسائي للتحقق من أن مركز التأهيل الشامل بنجران اتخذ جميع الإجراءات الرسمية لمثل حالة الفتاة المعوقة التي يشتبه في تعرضها لاعتداء جسدي وجنسي، نفى والدها أن تكون ابنته سلمت للمركز وهي تعاني من أي خدوش على جسدها، مطالبا بكشف غموض هذا الاعتداء عليها، ومؤكدا ثقته في الجهات الأمنية التي تحقق في الحادثة. وأكد الأب أن ابنته التي ترقد حاليا في مستشفى النساء والولادة تعاني من إعاقة تخلف عقلي، وقد تسلمها المركز قبل ظهر يوم الخميس الماضي وهي سليمة، مضيفا أن والدتها عملت لها في الليلة التي سبقت تسليمها للمركز ما يشبه «المساج» بالزيت البلدي لتليين عظامها، ولم تكن هناك أي خدوش على جسدها، وأن زوجته أوضحت له بأن عاملتين آسيويتين في المركز استلمتاها بشكل نظامي في تمام الساعة 11.30 قبل دخول صلاة الظهر، ولاحظت حينها أنهما أخذاها على عجل إلى الداخل دون المرور بالمشرفة في بداية الأمر، وبعد مرور عدة ساعات من مكوث ابنتي داخل المركز وتحديدا قبل دخول صلاة العصر تلقيت اتصالا مفاده أن ابنتي تعرضت للاعتداء وأنه يظهر على جسدها آثار خدوش، الأمر الذي يستوجب نقلها إلى المستشفى، وعلى الفور تحركت من مقر سكني في محافظة سراة عبيدة بمنطقة عسير ووصلت المستشفى ووقفت على وضعها. واستطرد الأب المكلوم: «المحققون سألوني إن كنت سأكتفي بكشف أطباء مستشفى النساء والولادة والأطفال بنجران، وأخبرتهم بمطالبتي بكشف من الطبيب الشرعي لتحديد ما تعرضت له ابنتي وإصدار تقرير مفصل بحالتها»، مبينا أن زوجته أخبرته بأنها لاحظت قبل شهرين بأن حالة ابنتهما النفسية غير مستقرة، الأمر الذي اضطره إلى مراجعة الأطباء للإشراف على علاجها، مشيرا إلى أنه مضى على إقامتها في المركز قرابة السنتين. وأضاف بأنه يصطحب ابنته مع أسرته من حين لآخر، خاصة في إجازة الصيف، لقضاء بعض الأيام معهم في كنف الأسرة رغبة منهم في عدم حرمانها من حنان الأبوين، وكانت آخر مرة في الإجازة الصيفية الماضية، مشيرا إلى أن رغبته في أخذ ابنته من المركز هذه المرة كانت بسبب تدهور حالتها نتيجة بعض الأدوية النفسية التي صرفت لها، حيث زارتها والدتها الأسبوع الماضي ولاحظت أن حالتها النفسية سيئة جدا. تفاعل ناطق الوزارة من جانبه تفاعل مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي والناطق الإعلامي الرسمي بوزارة الشؤون الاجتماعية خالد بن دخيل الله الثبيتي، مع ما نشرته «عكاظ» حول حالة اشتباه تعرض المعاقة للاعتداء الجنسي والجسدي، فأكد بأن المعاقة (مواطنة) خرجت من مركز التأهيل الشامل بطلب من أسرتها يوم السبت 21 ذي الحجة 1434ه، برفقة أسرتها (والدتها وأخيها)، وعند رجوعها للقسم النسائي بالمركز الساعة الواحدة ظهرا بتاريخ 26 ذي الحجة لعام 1434ه، وعندما لاحظت الأخصائية بالمركز آثار عنف بادرت وفقا للإجراءات المتبعة بإحالة المعاقة لمستشفى النساء والولادة بنجران، وقال الثبيتي: إن الوزارة ما زالت بانتظار التقرير النهائي من المستشفى. وأوضح الثبيتي أن الوزارة شكلت لجنة فورية مكونة من الخدمات الطبية وإدارة المتابعة والإدارة المختصة والإشراف النسائي للتحقق من أن المركز اتخذ جميع الإجراءات الرسمية لمثل هذه الحالة، مبينا أنه في حال انتهاء اللجنة وورود التقرير الطبي من المستشفى سيتم نشر جميع النتائج لتوضيح الملابسات حول هذه القضية.