فيما بررت الفتاة الهاربة من دار الحماية الاجتماعية بمدينة أبها، هروبها بسبب سوء معاملة منسوبات الدار لها وعدم توفير متطلباتها الأساسية، أظهر الكشف المبدئي والتحاليل التي أجريت على فتاة "التأهيل الشامل" بنجران عدم وجود آثار لاعتداء على جسدها، على أن تعرض على الطبيب الشرعي خلال يومين للتأكد بشكل قطعي من الاعتداء عليها من عدمه. وتعود تفاصيل هروب فتاة أبها فجر أول من أمس من دار الحماية وإلى توجهها لهيئة حقوق الإنسان، وإبلاغها عن أن مسؤولات الدار يعاملن النزيلات بغلظة ويتلفظن عليهن بألفاظ غيرلائقة، إلى جانب حرمانها من استكمال دراستها. وأوضح المشرف العام على فرع حقوق الإنسان بعسير هادي اليامي أنه يجري حاليا بحث مطالب الفتاة، في حين أكد المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية علي الأسمري أن إدارته تحقق في كيفية هروبها وأسبابه. وفي نجران قال الناطق الإعلامي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية مانع آل هتيلة إن نتائج التحاليل والكشوفات الأولية التي أجريت في مستشفى النساء والولادة لم تثبت تعرض الفتاة للاعتداء عليها، فيما أشار الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة النقيب عبدالله العشوي إلى أن الاعتداء على الفتاة لا يزال مجرد شكوك حتى اللحظة.
بررت الفتاة الهاربة من دار الحماية والضيافة الاجتماعية في أبها أول من أمس هروبها بسوء معاملة منسوبات الدار لها وعدم توفير متطلباتها الأساسية مما دفعها إلى الهرب. جاء ذلك خلال إدلائها بإفادتها لمنسوبات هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير، وتزامن ذلك مع تأكيد إحدى نزيلات الدار ل"الوطن" على أن مسؤولات الدار يعاملن النزيلات بشدة، ويتلفظن عليهن بألفاظ غير لائقة. وأشارت النزيلة إلى أن هروب الفتاة "ن، ق" جاء بسبب إهانتها لأكثر من مرة، وحرمانها من إكمال دراستها، ومعاملتها مع باقي النزيلات بقسوة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة المقدم عبدالله آل شعثان، أن بلاغاً ورد إلى الجهات الأمنية يفيد بهرب إحدى الفتيات من دار الحماية والضيافة التابعة للشؤون الاجتماعية، وتم التعميم عنها للنقاط الأمنية والجهات ذات العلاقة، إلا أن معلومات وردت لاحقاً تفيد بوجودها لدى هيئة حقوق الإنسان" الفرع النسوي"، ومن ثم جرى تسليمها للشؤون الاجتماعية. فيما أكد المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية علي الأسمري أن إدارته تحقق حالياً في كيفية هروب الفتاة والأسباب المؤدية إلى ذلك. أما المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي فأوضح ل"الوطن" أمس أن كوادر الهيئة سجلت إفادة الفتاة، وعملت على إعادتها إلى دار حماية وضيافة الفتاة بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية، فيما يجري حالياً بحث مطالب الفتاة، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتلبيتها. وذكرت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن جدلاً دائرا بين هيئة حقوق الإنسان وبين الشؤون الاجتماعية حيال مماطلة الأخيرة في استقبال الفتاة مرة أخرى، على اعتبار أنها هاربة ويستلزم ذلك معاقبتها، وإحالتها إلى دار رعاية الفتيات، والتي عادة ما يحال إليها ذوات القضايا، وهو الإجراء الذي لم توافق عليه هيئة حقوق الإنسان، إلا بعد أن يتم التحقيق مع الفتاة، والتأكد من عدم وجود مخالفات أو قضايا عليها. وكانت الفتاة قد هربت فجر أول من أمس من دار الحماية، إلى مستشفى عسير المركزي، ومن ثم توجهت إلى هيئة حقوق الإنسان، وبعد ذلك أعيدت إلى الشؤون الاجتماعية، في حين أنها تمكث بالدار منذ قرابة الثلاث سنوات، عقب إيداع والدها السجن، وعدم رغبتها في العودة إلى أسرتها. نجران.. الكشف المبدئي يبعد شبهة الاعتداء على "نزيلة التأهيل" نجران: حامد خواجي، سلمى الصالح، ريم محمد أكدت الشؤون الاجتماعية أن النتائج الأولية للكشف والتحاليل التي أجريت على "فتاة التأهيل الشامل بنجران" والتي ذكرت بعض وسائل الإعلام تعرضها لاعتداء، أن الفتاة لا يوجد على جسدها آثار لخدوش، وأوضحت أنها ستعرض على الطبيب الشرعي يوم الأحد أو الاثنين للتأكد بشكل قطعي من الاعتداء عليها من عدمه. وقال الناطق الإعلامي لفرع الوزارة في نجران مانع آل هتيلة إن نتائج التحاليل والكشوفات الأولية التي أجريت في مستشفى النساء والولادة على الفتاة لم تظهر وقوع الاعتداء المزعوم بينما كانت في إجازة عند عائلتها، ووصف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن الفتاة بأنه مجرد اجتهادات لا ترقى إلى الحقيقة. وقال آل هتيلة: إن ما نشر في بعض الصحف ليس لنا فيه أي دخل ولم ندل بأي تصريح وإن الموضوع لدى الجهات الأمنية المختصة بحكم أنها جهة الاختصاص مؤكداً في الوقت نفسه أن الفتاة عندما عادت من إجازة مع أهلها كانت تشتكي من بعض التسلخات فكشف عليها في مركز التأهيل، ثم حولت إلى مستشفى النساء والولادة بنجران حيث تم الكشف عليها هناك، وما تزال الفحوصات في أولها حيث إنه لم يظهر عليها أي شيء إلى الآن حسب الفحوصات المبدئية، ولم يظهر عليها أي اعتداء حسب التحاليل والكشوفات. من جهته قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله العشوي في تصريح إلى "الوطن" إن الاعتداء على الفتاة جنسياً ما يزال إلى الآن مجرد شكوك وإن التحقيقات جارية وإلى الآن لم يتضح أي شيء بخصوص الاعتداء كون الفتاة كانت في إجازة لدى عائلتها، وحينما عادت إلى مركز التأهيل الشامل عادت بالأعراض التي نقلت على إثرها إلى مستشفى النساء والولادة بنجران واعداً بإصدار بيان رسمي بذلك في وقت لاحق اليوم. وكانت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية قد ذكرت أن هناك حالة اشتباه في تعرض نزيلة بمركز التأهيل الشامل بنجران في العشرين من عمرها لاعتداء "جنسي وجسدي" تم اكتشافه من قبل المركز بعد عودتها من إجازة قضتها مع عائلتها أثناء فحوص روتينية، وبعدها تم نقلها إلى مستشفى النساء والولادة لإجراء الكشف الطبي، وقام المستشفى بدوره بإبلاغ الجهات بالواقعة.