يضطر مستفيدو الضمان الاجتماعي في محافظة النعيرية إلى السفر 400 كلم شهريا لصرف مخصصاتهم من فرع الضمان في الدمام، كون المحافظة لا يوجد بها مكتب للضمان الاجتماعي يريح المسنين والأرامل من عناء السفر وتكبد مشاق ومخاطر الطرقات السريعة. وبالرغم من وجود مكتب للضمان الاجتماعي في أحد المراكز القريبة من النعيرية إلا أن سكانها لا يستطيعون الاستفادة من خدماته المختلفة بحجة أن المحافظة ليست ضمن النطاق الجغرافي للمكتب الذي يبعد عن النعيرية (50) كلم فقط. ولا تقتصر معاناة الأهالي على غياب فرع الضمان الاجتماعي في المحافظة بل تتجاوزه إلى عدم وجود مراكز لتأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ما يضطرهم إلى قطع دراستهم والمكوث في منازلهم. وفي هذا الإطار اشتكى فلاح العجمي من عدم وجود مركز للتأهيل الشامل في المحافظة لتعليم وتأهيل المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أنه يضطر للسفر إلى الدمام بأبنائه لمراجعة مراكز التأهيل. وذكر أن التعليمات تنص على ضرورة إيصال الخدمة للمواطن في مقر سكنه، فكيف إذا أصبح الأمر يتعلق بفئة المعاقين، حيث يصبح الأمر أكثر أهمية من غيره لخدمة هذه الفئة وإيجاد السبل التي تعينهم على إنهاء إجراءاتهم وأخذ حقوقهم ومنها إيجاد مراكز التأهيل الشامل لهم لما له من أهمية في احتوائهم وتقديم الخدمة المناسبة لهم في أماكن سكنهم. واستغرب من عدم إنشاء مكتب للضمان الاجتماعي في المحافظة رغم وجوده في الكثير من المراكز والهجر التي تصغر النعيرية بكثير في عدد السكان وعدد المستفيدين. وقال: عند مطالبتنا بافتتاح مكتب للضمان الاجتماعي فوجئنا بالرد من قبل المسؤولين أنه لا يمكن افتتاح المكتب لعدم وجود مقر مناسب له في المحافظة، مطالبا بسرعة إيجاد المقر المناسب لإنشاء مكتب للضمان الاجتماعي يقدم مختلف الخدمات للمستفيدين في المحافظة بدلا من إجبارهم على السفر وقطع المسافات شهريا وتعريض أنفسهم للخطر والحوادث المرورية المختلفة.