لجأ الآلاف من المخالفين لنظامي الإقامة والعمل في المملكة، وبالتزامن مع قرب انتهاء مهلة تصحيح الأوضاع غدا، إلى التسلل العكسي عبر حدود المملكة مع اليمن، هربا من تطبيق نظام البصمة بحقهم، وهو الإجراء الذي لن يمكنهم من العودة إلى المملكة مستقبلا، إلا أن قطاعات حرس الحدود وعلى طول الحدود السعودية اليمنية كانت لهم بالمرصاد، حيث تمكنت من القبض على الآلاف منهم وأخضعتهم لنظام البصمة المطبق في جميع المواقع الحدودية الجبلية والصحراوية. وأكد ل «عكاظ» عدد من قادة قطاعات حرس الحدود في منطقة نجران، أن الأيام الأخيرة التي تسبق انتهاء المهلة، شهدت محاولات تسلل آلاف المخالفين لنظامي الإقامة والعمل في المملكة، إلا أن دوريات حرس الحدود سواء في المناطق الجبلية أو الصحراوية كانت لهم بالمرصاد، وألقت القبض عليهم وأخضعتهم لنظام البصمة وهو الإجراء المعتاد مع أي متسلل يتم القبض عليه قبل إعادته إلى بلاده. وأشاروا إلى أن الهدف من التسلل العكسي لهؤلاء المخالفين هو الهروب من نظام البصمة الذي سيطبق بحقهم لو راجعوا الجوازات لترحيلهم، اعتقادا منهم بأنهم لن يعودوا إلى المملكة مستقبلا حتى ولو كانوا بطرق نظامية بسبب مخالفاتهم لنظامي الإقامة والعمل في المملكة. وأكد قادة حرس الحدود بأن محاولات المتسللين عبر الحدود مع اليمن جوبهت بخطط أحكمت السيطرة على عملية الخروج، مشيرين إلى أن من يتم القبض عليهم يخضعون لنظام البصمة، إضافة للتحقيق معهم لمعرفة ما إذا كانت لهم أهداف أخرى. وقد التقت «عكاظ» بعدد من المتسللين في مراكز إيقاف قطاعات حرس الحدود، لمعرفة أسباب هذا التسلل العكسي، فأكدوا أنهم هاربون من تطبيق نظام البصمة بحقهم، ويرون بأنهم لو خضعوا لهذا الإجراء فلن يعودوا للعمل في المملكة بأي حال من الأحوال، جراء مخالفاتهم وبقائهم في المملكة والعمل فيها بطرق غير مشروعة. وأوضحوا أنهم لم يسلموا من هذا الإجراء بعد أن تم القبض عليهم أثناء محاولتهم التسلل إلى اليمن عبر الحدود بطرق مخالفة، حيث طبق بحقهم نظام البصمة المعمم على جميع قطاعات حرس الحدود، واعترفوا بأنهم بمحاولاتهم التسلل بطرق مخالفة ارتكبوا أخطاء كثيرة تتمثل في التسلل دخولا إلى المملكة، والتسلل خروجا إلى اليمن، وأيقنوا بأنهم لن يعودوا للعمل في المملكة جراء هذه المخالفات التي قالوا بأنها خارجة عن إرادتهم، وأنها تأتي من باب البحث عن تأمين لقمة العيش.