حث الكونجرس الأمريكي أمس إدارة الرئيس باراك أوباما على العمل من أجل فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات إلى السوريين. وانتقد الكونجرس الموقف الأمريكي، وأكد أعضاء الكونجرس خلال جلسة استماع حول سوريا أمس أنه أصبح ضعيفا في المنطقة جراء طريقة التعامل مع الأزمة السورية. وقال أعضاء الكونجرس إن سياسة أوباما في سوريا تسبب حرجا للأمريكيين، وإدارته تتصرف بشكل عشوائي، وتترك فجوات كثيرة بشأن حل الأزمة في سوريا. وأوضح أعضاء الكونجرس أن المعارضة تشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد. وأكدوا أن الأسد سيحاسب على أعماله الإجرامية بحق الشعب السوري جراء استخدامه للأسلحة الكيماوية. وقال السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد إن الولاياتالمتحدة وروسيا اتفقتا على حل مسألة تنحي الأسد على طاولة المفاوضات، وأضاف خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي حول سوريا أمس أنه يتعين علينا أن نقدم لروسيا تطمينات حول بديل الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد أن واشنطن تواصل الضغط لوضع الأسد على طاولة المفاوضات، مطالبا بضرورة دعم المعارضة السورية حتى تكون قادرة على على الضغط على النظام السوري. وأشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية في سوريا دفع ثلث الشعب السوري إلى اللجوء إلى دول الجوار، وأفاد السفير فورد أن حصار قوات نظام الأسد يمنع وصول المساعدات إلى أكثر من مليوني سوري. وأعرب عن أمله أن ينتهي مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده أواخر نوفمبر المقبل إلى تشكيل هيئة انتقالية في سوريا. من جهة ثانية أنهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استعداداتها لاستضافة الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية المقرر في الثالث من نوفمبر الجاري على مستوى وزراء الخارجية العرب. وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في تصريح له أمس إن الاجتماع سيناقش مستجدات الأوضاع في سورية في ضوء المساعي التي يبذلها الموفد الدولي الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر (جنيف 2) خاصة في ظل تزايد التكهنات بإمكانية تأجيله. ميدانياً وقعت سلسلة انفجارات في قاعدة للدفاع الجوي في ريف محافظة اللاذقية غرب سوريا لم تعرف أسبابها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح صحفي إن «انفجارات عدة دوت أمس الأول في إحدى قواعد الدفاع الجوي في منطقة صنوبر - جبلة» في ريف اللاذقية. وأوضح أن أسباب الانفجارات «غير واضحة، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. فيما أفاد مصدر أمني تابع للنظام سوري أن «صاروخا سقط على مقربة من القاعدة، وأدى إلى اشتعال حريق، ولم يعرف مصدر الصاروخ». من جهة ثانية، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن مفتشيها الموجودين في سوريا وضعوا أختاما على كل المواد والأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام، في خطوة من شأنها أن تعتبر بمثابة إنجاز للمجتمع الدولي الذي لم يتمكن خلال 31 شهرا من النزاع في سوريا على الاتفاق إلا على عملية تدمير هذه الترسانة. وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كريستيان شارتيه في لاهاي حيث مقر المنظمة «إن جميع مخزونات المواد الكيميائية والأسلحة الكيميائية وضعت لها أختام يستحيل كسرها». وتقدر كمية المواد والاسلحة الكيميائية في سوريا باكثر من ألف طن.