يسعى فريقا الهلال والشباب للمحافظة على حظوظهما حين يتواجهان في أقوى منازلات الجولة الثامنة لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين عند الساعة 7:40، وفي نجران يخطط أبناء حلوة الجوف للإطاحة بمستضيفهم مارد الجنوب، وفي الساحل الشرقي يطمع فريق التعاون باستعادة توازنه على حساب مستضيفه فريق النهضة، ويستضيف فريق الاتحاد ضيفه فريق الاتفاق في مقابلة متكافئة بينهما. تضرب جماهير الكرة الليلة موعدا مع المتعة والإثارة والتشويق من خلال متابعة واحدة من أقوى مواجهات دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين التي ستكون على أرض استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض مسرحا لها وتجمع الوصيف فريق الهلال الكروي الأول برصيد 16 نقطة وغريمه الباحث عن المنافسة وصاحب المرتبة الثالثة فريق الشباب الكروي الأول برصيد 14 نقطة في مواجهة مفترق الطرق والتي ينتظر أن تكون قوية ومثيرة من الجانبين خاصة في ظل بحثهما عن المنافسة الجادة على الصدارة كل على حساب الآخر في ظل ترقب بقية الفرق وخاصة المتصدر الفريق النصراوي الذي يتمنى أن تنتهي بالتعادل لإيقاف انطلاقتهما، ما يتوجب على فريقي الهلال والشباب البحث عن الكسب. فصاحب الأرض والجماهير فريق الهلال الذي قدم مستويات مقنعة طوال الجولات السابقة أهلته ليكون منافسا قويا على الصدارة ما سيجعل لاعبوه يضعون الفوز وحده نصب أعينهم للتقدم نحو مركز الصدارة على أمل تعثر المتصدر، بالإضافة لإيقاف انطلاقة الفريق الشبابي وإبعاد أحد أكبر المنافسين لهم وهذا ما سيخطط له المدرب الوطني سامي الجابر من أجل إسقاط فريق الشباب بعد أن نجح بتخطي فريق التعاون وبصعوبة 2/1 مهددا بورقة لاعبه ناصر الشمراني الذي سيشارك أمام فريقه السابق. في المقابل لا تقل أهمية نقاط المواجهة لليوث الذين يتوثبون للإطاحة بالهلال من أجل المنافسة الجادة على مركز الصدارة والتقدم في سلم الترتيب العام بعد أن أسقطوا فريق نجران بنتيجة كبيرة قوامها 5/1 ولعل لاعبي ومدربي الفريقين يدركون بأن نقاط هذه المقابلة هي بوابة عبورهم للمنافسة على زعامة الترتيب العام، فلذا لن يرضى عشاق الزعيم بغير الفوز بديلا ولعلهم يدركون أن منازلهم يمتلك القوة والطموح والإصرار لإلحاق الهزيمة بهم وإعلان تقدمه على حسابهم، فكل تلك المعطيات تؤكد بأن الجماهير الرياضية ستكون موعودة مع وجبة كروية دسمة ومواجهة نارية قوية عنوانها الإثارة والندية والتشويق. ونظرا لأهمية المواجهة وما تمثله من منعطف هام في مسيرتهما سيتحتم على مدربيهما رفض الخسارة مهما كلف الثمن ما يتطلب منهما أخذ الحيطة والحذر واحترام المنافس بحرصهما على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط من أجل إعلان السيطرة على وسط الميدان للتمكن من الإمساك بزمام الأمور وتسيير المقابلة كما يريدان ما ينبأ بمشاهدة معركة قوية ستكون المتعة والعطاء حاضرة من خلالها على أرضية الميدان، معتمدان على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بانطلاق الأظهرة للأطراف ولعب الكرات العرضية للمهاجمين ناصر الشمراني الهلالي ونايف هزازي الشبابي مع توغل لاعبي الوسط في منطقة العمق للمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين لتطبيق الشق الهجومي في حال امتلاك الكرة وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها لتطبيق الشق الدفاعي مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية، والحرص على استثمار الكرات الثابتة والتسديدات بعيدة المدى. نجران × العروبة يسعى فريق نجران لاستعادة توازنه على حساب ضيفه فريق العروبة حين يلاقيه على ملعب نادي الأخدود بنجران في مقابلة صعبة على الطرفين حيث يخوض الفريق النجراني المنازلة بعد أن سقط أمام فريق الشباب وبنتيجة قاسية 1/5 ليتجمد رصيده على 12 نقطة نالها بأربعة انتصارات ولم يتعادل طوال المقابلات السابقة ليتراجع بتلك الخسارة التي سجلت كثالث خسارة له في الموسم للمرتبة الخامسة، وسيقاتل مدرب الفريق المقدوني جوكو ولاعبوه من أجل استعادة نغمة الانتصارات على حساب ضيفهم فريق العروبة لتأكيد رغبتهم في العودة للمنافسة مستثمرين عاملي الأرض والجماهير، ولكنهم يدركون أن منازلهم ليس بالفريق السهل قياسا بما حققه من نتائج جيدة في أول ظهور له في الدوري، ما سيجبر جوكو على مطالبة لاعبيه بالتوازن في الأداء مع تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة المناورة لبسط نفوذه على وسط الميدان لاجئا لتنويع غارات فريقه. على الطرف الآخر يدخل فريق العروبة للمقابلة بعد أن خرج متعادلا مع فريق الرائد بهدف لمثله ليضيف نقطة لرصيده في بنك الدوري ليصل إلى النقطة السابعة ليتراجع بها للمرتبة الثانية عشرة، ويدرك مدربه التونسي جميل بلقاسم صعوبة مهمة لاعبيه وهم يلاقون فريقا باحثا عن العودة ويصعب هزيمته داخل دياره ما يعني أن خروجه من موقعة نجران بنقطة ستكون مرضية له مستثمرا ارتفاع روح لاعبيه المعنوية وإصرارهم على تعزيز موقعهم في سلم الدوري. النهضة × التعاون وعلى استاد الأمير محمد بن فهد يطمع فريق التعاون لاستعادة توازنه على حساب مستضيفه فريق النهضة حين يلاقيه في الدمام في مقابلة تميل كفتها لأبناء القصيم. يخوض فريق النهضة اللقاء بعد أن خرج خاسرا مواجهة ديربي الشرقية أمام الاتفاق 1/2 ليحافظ على المرتبة ما قبل الأخيرة بعد أن جمع في رصيده نقطتين حققهما بتعادلين مع فريقي الشعلة والرائد مقابل خروجه خاسرا لخمسة مقابلات أبقته في مربع الخطر، وسيجاهد مدرب الفريق التونسي جلال القادري من أجل عودة لاعبيه من خلال تحقيقهم لنتيجة إيجابية تسهم برفع روحهم المعنوية لاجئا لطريقة دفاعية مع الاعتماد على الغارات الهجومية المرتدة، يتغيب عن فريق النهضة لاعبه الموقوف أمين عباس. في المقابل يدخل فريق التعاون المنازلة بعد أن أضاع طريق الانتصارات على يد فريق الهلال 2/1 ليتجمد رصيده على تسع نقاط حافظ بها على المرتبة الثامنة وبفارق الأهداف عن فريق الفتح، ويرفع مدرب الفريق الجزائري توفيق روابح شعار الفوز وحده طمعا في استعادة فريقه لتوازنه وحصد ثلاث نقاط هامة يدعمه في ذلك عودة المصاب بدر الخراشي والموقوف ريتشي لدعم قوة الفريق. الاتحاد × الاتفاق ويشد النواخذة الرحال إلى مكةالمكرمة لمواجهة مستضيفهم الجريح فريق الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز في مواجهة هامة وصعبة على الطرفين وخاصة لأصحاب الأرض الذين سيسعون لتعويض خسارتهم القاسية من فريق الفيصلي بثلاثية نظيفة والتي هزت أركان العميد ولخبطت أوراقه وجمدت رصيده على عشر نقاط حافظ بها على المرتبة السادسة، وسيرفع مدرب العميد الإسباني بينات شعار الفوز ولا غيره لخطف النقاط والتقدم لميدان المنافسة عاملا على عودة فريقه لجادة الانتصارات التي أضاعها مؤخرا مستثمرا خوض لاعبيه للمقابلة داخل ديارهم ومتجاوزا غياب واحد من أهم أوراقة والمتمثلة بإيقاف سعود كريري والذي سعى لإيجاد البديل المناسب له والذي يحتمل أن يكون معن خضري مع عودة لاعبه المصاب جبسون لتشكيلة الفريق والتي ستمنح العميد قوة إضافية، وينتظر أن يؤمن بينات مناطق فريقه الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط لاجئا لتنويع غاراته الهجومية مركزا على الأطراف والتسديد من خارج المنطقة. على الطرف الآخر فقد نجح فريق الاتفاق بتحقيق فوزه الثاني في المسابقة على حساب جاره فريق النهضة 2/1، ولذا سيسعى مدرب الفريق الاتفاقي الصربي غوران في أول إطلالة له مع النواخذة لتحقيق الانتصار وخطف النقاط من أجل مواصلة فريقه لطريق الانتصارات لتحسين موقعه وترك مركزه الحادي عشر الذي تربع عليه بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن فريق العروبة، ساعيا لاستثمار حالة عدم الاتزان التي تمر بالعميد، معتمدا على التوازن في أداء خطوط فريقه لاجئا للغارات المرتدة لاستثمار بحث لاعبي منافسة عن الفوز ما سيترك فراغات في مناطقهم الخلفية قد تمكن لاعبيه من زيارة شباك مستضيفهم.