عرض أكثر من (1000) طالب وطالبة مشاريعهم العلمية واكتشفوا مواهب مدفونة خلال خمسة أسابيع من برنامج (أتألق) الذي اختتم فعاليات أسبوعه الخامس أمس بمنطقة المدينةالمنورة ضمن مبادرة أرامكو السعودية لإثراء الشباب بإشراف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران وسط أجواء تفاعلية أثرت الشباب والفتيات مستخدمة مبادئ التعليم بالممارسة من خلال التجارب العلمية ونشر روح الفريق الواحد. وقد عبر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم عن بالغ إعجابه بالبرنامج الذي تنفذه أرامكو السعودية بالتعاون مع إدارات التربية والتعليم لعدد من مناطق المملكة وبالتنسيق مع شركة تطوير للخدمات التعليمية، وأكد أن البرنامج يسير بكل تألق ونجاح لتحقيق أهدافه التي تتوافق مع أهداف التربية والتعليم بالسعي إلى نشر ثقافة التعلم بالممارسة والاكتشاف في أجواء تفاعلية وممتعة، تشعل العقول بالابتكارات والأفكار وتبحث عن رغبات الطلاب واهتماماتهم، فيما تحفز الدافعية والإقبال لديهم نحو المعرفة وحب التعلم. وأشاد العبدالكريم بجودة وتنوع مسارات البرنامج العلمية إلى جانب الإبداع والتميز الذي انعكس على جودة المخرج والإنجاز، متمنيا أن يحقق البرنامج أهدافه المنشودة، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين وزارة التربية والتعليم وأرامكو السعودية بما يصب في المصلحة العامة ويساهم في تطوير العملية التعليمية لما تملكه شركة أرامكو من خبرات وكفاءات يمكنها أن تؤثر بشكل إيجابي في إنشاء جيل محب للمعلومة والمعرفة، معتبرا أنها تساهم بشكل مستمر في تطوير العلم والتعليم. في المقابل عبر عدد من الطلاب عن استفادتهم الكبيرة من البرنامج الذي يقام بشكل أسبوعي بواقع مدرستين أسبوعيا إحداهما للبنين والأخرى للبنات. وقال محمد عصام الأنصاري من ثانوية طيبة التحقت بالبرنامج واستمتعت بأسبوع كامل من المعلومات الجديدة والمفيدة وفي النهاية اقتنعت بأن أغير مساري من إدارة الأعمال إلى الهندسة، في حين يروي الطالب نواف عصام زيتوني من مدارس القلعة الحجازية تجربته فيقول: كنت أنتظر كل صباح لأكتشف الجديد في البرنامج عن الجينات ومكونات الحمض النووي. لقد كان أسبوعا من المتعة والفائدة. وأكد أخصائي التعليم في شركة أرامكو السعودية والمشرف العام لبرنامج أتألق عبدالله الجويبر أن هذه المبادرة التي أطلقت رسميا في أبريل 2012 تسعى إلى إلهام وإثراء آلاف الطلاب والطالبات حول المملكة وتفجير طاقاتهم الإبداعية وتعزيز العلاقة العاطفية بينهم وبين حقول العلم والمعرفة، وإشراكهم في أجواء إبداعية تساعد في بناء شخصياتهم واختيار تخصصاتهم العلمية مستقبلا، إلى جانب تحقيق فكرة أن العلوم متعة لدى الطالب والتي ستكون إن تمت مفتاحا للتفوق والنجاح المستقبلي.