افتتح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أمس الأحد 22 ذو الحجة 1434ه منتدى ريادة الأعمال الذي تنظمه الجامعة، ويستمر لمدة يومين تحت شعار «بناء الثقافة الأكاديمية لريادة الأعمال: التحديات الحالية والرؤى المستقبلية»، بحضور ومشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين في ريادة الأعمال محليا وعالميا. وفي بداية المنتدى الذي يأتي برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ألقى السلطان كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: نحن نشهد البداية الحقيقية للجامعة في بناء ثقافة ريادة الأعمال من خلال هذا المنتدى والدور الذي تقوم به الجامعة في ريادة الأعمال لا يقتصر على المساهمة في بناء مجتمع ناشئ بل في تطوير قدرات ومهارات الطلاب ليصبحوا روادا للأعمال في تفكيرهم. وأضاف الدكتور السلطان أن مركز الابتكار الذي سوف يفتتح العام المقبل ويقع في وادي الظهران للتقنية من المتوقع أن يكون من أكبر حاضنات الأعمال في الشرق الأوسط. وأوضح السلطان أن المجتمع في حاجة كبيرة لتدريب الجيل الجديد على المبادرة والريادة في الأعمال حتى يستطيع الطالب بعد تخرجه أن يبدأ عمله الخاص ويدعم اقتصاد الوطن ويوظف السعوديين ويكون عضوا فعالا في بلدنا الكريم ويرد جزءا من دينه للوطن، والهدف من المنتدى هو أن يستطيع خريج الجامعة تأسيس عمل يساعد في توظيف الشباب السعودي وليس فقط تأسيس عمل ناجح. وذكر الدكتور السلطان أن الجامعة في السنوات السبع الأخيرة طورت حقوق الملكية الفكرية ولدى الجامعة الآن 190 براءة اختراع مسجلة و111 براءة اختراع قيد التسجيل. وذكر المشرف على نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال الدكتور سمير البيات أن الجامعة تواكب الجامعات العالمية التي لم يعد دورها يقتصر على التعليم بل تلعب دورا في بناء الناتج المحلي الوطني وتضع الخطط المستدامة لبناء مجتمع معرفي. وأضاف أن ريادة الأعمال أحد محاور التعليم العالي المبنية على نقل التقنية والمعرفة من الجامعة إلى المجتمع والقطاع الصناعي لتوفير فرص وظيفية عند تأسيس الطلاب شركاتهم الخاصة وإيجاد وظائف لا البحث عنها. وقال مدير حاضنات الأعمال ومدير مركز الابتكار بالنيابة بالجامعة الدكتور وائل موسى أن المنتدى جاء في وقت مناسب ومهم ويهدف إلى تثقيف منسوبي جامعة الملك فهد والمجتمع بأهمية ريادة الأعمال المعمول بها في الأوساط الأكاديمية العالمية والتحديات الحالية والمستقبلية ونشر الوعي من خلال الاستفادة من التجارب الدولية في مجال تعزيز ريادة الأعمال. وأضاف الدكتور موسى أن الجامعة تسعى إلى مجتمع معرفي صانع لفرص العمل مؤكدا على أن إدارة الجامعة ستدعم المبادرين الذين لديهم أفكار طموحة ودراسات اقتصادية جيدة، مع توفير بيئة عمل مناسبة خلال السنوات الأولى الحرجة من عمر المشروع وزيادة فرصة النجاح من خلال استكمال النواحي الفنية والإدارية وتوجيه صاحب المشروع الجديد إلى التركيز على صلب العمل حتى يعتمد على ذاته ويصبح رياديا ناجحا في المجال الأكاديمي.