أجلت محكمة جنوب شرق العاصمة صنعاء النظر في قضية الفتاة المختطفة المعروفة بفتاة بحر أبوسكينة إلى الأحد المقبل، نظراً لغياب القاضي المكلف بالنظر في القضية. وأوضح مصدر قضائي مسؤول ل«عكاظ» أن قضية الفتاة مدنية غير جسمية، مرجعا تأخر البت فيها إلى الإشكاليات التي يواجهها القضاء اليمني المكرس بتدخل أعضاء الحوار في شؤونه ومحاولة تسييس القضاء، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للقضاء والقضاة قرروا منذ أكثر من شهر عدم النظر إلى أي قضية سوى المستعجلة، موضحاً بأن قضية الفتاة السعودية مستعجلة وتحاكم بتهمة دخول اليمن بطريقة غير شرعية، ولم يستبعد المصدر أن يتم ترحيلها إلى المملكة لأن قضايا أخرى مماثلة تم الإقرار بترحيلهم. وأكد المصدر أن القاضي المكلف بالنظر في قضية الفتاة اعتذر أمس عن الحضور لمشاغله الخاصة وسيتم البت في القضية في جلسة الأحد المقبل. في الوقت ذاته تواصل سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء ممثلة بالسفير علي الحمدان والقائم بأعمال السفارة دكتور هزاع المطيري ومدير الرعايا أحمد الشميمري جهوداً مضنية مع كافة السلطات اليمنية لحل قضية الفتاة بشكل ودي وأسري بعيداً عن المزايدات وتناولات الإعلام التي قد تشوه القضية أكثر مما تفيدها. وأفادت مصادر ل «عكاظ» أن السفارة تواصل اهتمامها بالفتاة ومتابعتها لها أولاً بأول والوقوف على وضعها الصحي والحرص على معالجتها، بالإضافة إلى تقديم كل الخدمات لها في إطار حرصها الدائم على رعاياها السعوديين المتواجدين في اليمن كانوا زائرين أو دارسين.