وجه مواطنون في تبوك انتقادات حادة إلى أوضاع الحدائق العامة وقالوا إنها تخلت عن دورها كمتنفس للأهالي لتصبح بؤرة للإهمال وبعض المخالفات، كما صارت عبئا ثقيلا على أهل الحي وساكنيه بعدما أصبحت ملاذا لأصحاب السوابق والشباب الطائش حسب تعبيرهم. ونقل عدد من المواطنين قلقهم على أوضاع الحدائق فلا صيانة ولا تشجير ولا ألعاب، وتبقى سنوات على حالها دون أن يطرأ عليها أي تغيير سوى تدني مستوى العناية بها. ويقول المواطن خالد العنزي من سكان حي المهرجان إن الحي توجد به عدة حدائق جميعها مهجورة وطاله العبث وأزيلت أشجارها وحطمت أسوارها. واليوم صارت بؤرة للطائشين من داخل الحي وخارجه. ومن جانبه، يقول فهيد عطية من سكان حي الفيصلية (طالبنا الأمانة بإزالة الحدائق من داخل الأحياء أو بناء ما ينفع أهل الحي إلا أن أمانة تبوك لم تستجب لمطالبنا). وفي موازاة ذلك قال ضيف الله الحماد من سكان السليمانية إن الحدائق المنتشرة بالحي صارت بيئة خصبة لبعض ضعاف النفوس وأصحاب السوابق، وأشار إلى أن الأهالي ليسوا بحاجة لتلك الحدائق فإما أن تحولها الأمانة إلى ملاعب كرة قدم للأطفال، أو أن تسلمها لوزارة التربية والتعليم لإنشاء مدارس عليها بدلا من المدارس المستأجرة، التي عجزت الوزارة أن توفر بديلا عنها بسبب شح الأراضي. ومن جانبه، يقول سعيد الزهراني: لم نعد بحاجة لتلك الحدائق فلو شيد عليها مساجد أو مدارس أفضل من وضعها الحالي وهو وضع مزر بلا شك. ويضيف سعيد الزهراني أن بعض تلك الحدائق صارت مواقف للسيارات المتعطلة وبعضها أصبح مكانا آمنا للتشليح والملاحظ على بعض الحدائق أنه قد أحدث عليها السكان بعض التعديات الخاصة كمظلات للسيارات. في المقابل، أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في أمانة منطقة تبوك الدكتور رياض الغبان أن تحديد الحاجة الفعلية للأحياء السكنية من المرافق الترفيهية يتم بناء على التنوع السكاني بفئاته العمرية، مع الوضع في الاعتبار نوع الوحدات السكنية، وبالتالي يمكن تزويد الحي السكني الواحد بما يحقق التوازن من المرافق الترفيهية والرياضية والتي تخدم كل الفئات العمرية. ويضيف الغبان أن إدارة المشاريع العامة تدرس توفير خدمات متعددة لنشاطات ترفيهية واجتماعية تستخدم كمناطق تجمع لسكان الحي أو لممارسة الحرف المتعددة، مبينا أن الدراسة تتطرق إلى جميع أنواع الملاعب الرياضية في الساحات الشعبية وملاعب الأطفال من حيث المواصفات الخاصة والنشاطات المرتبطة بها والفئات العمرية المستهدفة إلى جانب تناولها لكل أنظمة الممرات من ممرات مشاة ومضامير جري وممرات الدراجات الهوائية مع مناطق استرخاء وتمارين إحماء بهدف توفير طرق آمنة لممارسة الرياضات المختلفة. مؤكدا أن إدارة المشاريع تطبق حاليا هذه الدراسة لتعكسها على تصاميم الحدائق الجديدة.