يواصل ميناء جدة الإسلامي توديع قرابة 34 رحلة حج تنقل 18 ألف حاج أغلبهم من الحجاج السودانيين، حيث كانت التجهيزات داخل الميناء منذ وقت مبكر، بالتنسيق مع كافة الأجهزة والإدارات الحكومية القائمة على خدمة ضيوف الرحمن القادمين بحرا وتقديم كل ما من شأنه من أجل راحتهم وسلامتهم وإنهاء إجراءاتهم في أسرع وقت ممكن. وشهد ميناء جدة الإسلامي أمس، وفي اليوم الثاني من انطلاق الخطة التشغيلية لمغادرة الحجاج القادمين بحراً، توافد المئات من الحجاج، وتم استقبالهم داخل محطة المغادرة، ورصدت «عكاظ» سرعة إنجاز معاملات خروجهم من قبل الجوازات والقطاعات الحكومية الأخرى لتسهيل سرعة خروجهم، حيث انطلقت رحلتهم على تمام الساعة 4 عصراً وهو الموعد المحدد له مسبقاً، ثم بدأ موظفو الميناء استقبال حجاج آخرين مغادرين في الساعة 7 مساءً بنفس الإجراءات والضوابط والاستعداد. واستنفر المركز الصحي في ميناء جدة الإسلامي والمكلف بتطبيق الاشتراطات الصحية منذ قدوم الحجاج إلى وقت خروجهم إمكانياته بتوفير الطاقم الطبي، ولم تكن هناك أي مشاكل صحية تذكر على الرحلات البحرية حسب تأكيدات أحد الموظفين في المركز، مشيراً إلى أن دورهم يكمن في عودتهم باستقبال الحالات التي يظهر عليها التعب والمرض وإعطائها العلاج اللازم، أما الحالات الأكثر تعبا فيتم تحويلها إلى المستشفيات الحكومية حسب الضوابط المتبعة، مؤكدا أن لليوم الثاني لم تسجل أي حالة تستوجب العلاج أو التحويل إلى مستشفيات. مصدر مسؤول في ميناء جدة الإسلامي ذكر أن الميناء بدأ أمس الأول توديع حجاج بيت الله الحرام المغادرين بحرا بعد أداء المناسك، وأن هناك جدولة لرحلات الحجاج بواقع رحلتين وأكثر يومياً. وأوضح أن هناك تنسيقا مستمرا مع كافة الأجهزة ذات العلاقة في الميناء لتسهيل عودة الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم وتوفير الإمكانات اللازمة، لافتا إلى أن هناك حافلات مجهزة عن طريق النقابة العامة للسيارات لنقل الحجاج إلى الميناء، كما أن وزارة الحج وضعت خطة متكاملة لمغادرة ضيوف الرحمن. وبين أنه تم دعم الميناء بأجهزة حاسوبية لتقديم أسرع خدمة للحجاج بكل دقة وإتقان، كما أن هناك أجهزة للبصمة وأخرى لكشف التزوير يعمل عليها ضباط وأفراد متخصصون في هذا الشأن، مؤكدا أن التنسيق مستمر مع إدارة الميناء ووزارة الحج ووكلات السفر لمعرفة مواعيد وصول الرحلات، مشيرا إلى أن الجميع وضع في هذا المكان لخدمة وراحة ضيوف الرحمن وتقديم كل ما يحتاجونه من أجل راحتهم وسلامتهم لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.